قال وزير العمل جميل حميدان رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني، إن: «أهم الأهداف الذي تسعى وزارة العمل لتحقيقها، إيجاد فرص عمل لائقة وملائمة للمواطنين الباحثين عن عمل واستمرار مكافحة مشكلة البطالة، موضحاً أن المملكة حققت في هذا المجال إنجازاً بارزاً تمثل في المحافظة على معدلات البطالة في حدودها الدنيا والآمنة، وأضاف أن الهدف الآخر الذي تسعى الوزارة إلى تحقيقه، يتمثل بـالتشغيل الكامل والأمثل للموارد البشرية في القطاع الخاص لمواجهة التشغيل الناقص، من خلال زيادة كفاءة التشغيل وتحسين بيئة العمل لتكون جاذبة للمواطنين، وتحسين مستوى الأجور للعمالة الوطنية وتطوير مستوى أدائها في منشآت القطاع الخاص ومكافحة العمالة الوهمية».
وأكد حميدان، خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح ملتقى مسؤولي الموارد البشرية في القطاع الخاص، الذي نظمته وزارة العمل، بالتعاون مع المجلس الأعلى للتدريب المهني، يوم أمس الأربعاء، أن «مملكة البحرين تميزت باعتمادها على ثروتها البشرية في مسيرتها التنموية الحافلة بالمنجزات الحضارية على اعتبار أن الثروة البشرية الوطنية هي رأس المال الحقيقي والمحوري في عملية البناء والتنمية الشاملة التي تشهدها المملكة، موضحاً أن مسؤولية الحفاظ على الثروة البشرية أمانة وطنية ومن المهم تنميتها ورعايتها وتذليل كافة الصعاب التي تواجهها، وأشار إلى أن ذلك لا يتحقق إلا من خلال تعاون وثيق مع مسؤولي الموارد البشرية في مختلف القطاعات الاقتصادية والمهنية».
وأشار وزير العمل إلى أن أي إنجاز حقيقي على صعيد تنمية الموارد البشرية ستعم فائدته جميع القطاعات الاقتصادية والتجارية وعلى سمعة مملكة البحرين إقليمياً ودولياً، مؤكداً أن نظام نسب البحرنة يهدف إلى إدماج العنصر البحريني في وظائف منتجة وذات قيمة مضافة، فضلاً عن تطوير قدراته المهنية وتحسين أجره ووضعه الوظيفي».
ودعا حميدان إلى أن يأخذ مسؤولو الموارد البشرية في القطاع الخاص، دورهم في المساهمة في دعم الجهود المبذولة في شأن الارتقاء بالموارد البشرية البحرينية ومساعدتها لتتبوأ أماكن أعلى وظيفياً بحيث تعمل على رفع الإنتاجية في المنشآت، مؤكداً استعداد وزارة العمل والمجلس الأعلى للتدريب المهني لتفعيل الشراكة المجتمعية مع المعنيين بمجالات التدريب والتطوير الوظيفي وذلك لحشد الجهود المشتركة للارتقاء ببيئة العمل الصحية والمنتجة والجاذبة للأيدي العاملة في مختلف القطاعات الإنتاجية والصناعية في البلاد.
من جانبه قدم الرئيس التنفيذي لشركة جفكون لتحسين الإنتاجية أكبر جعفري، دراسة حول نظام البحرنة، وزيادة الإنتاجية والربحية في منشآت القطاع الخاص، مؤكداً أهمية التأهيل النفسي والمادي وانعكاسه على عملية الإنتاج، وأشار إلى أن هناك العديد من الإحصائيات التي تؤكد أثر التأهيل وتطوير الكفاءات الوطنية بما يزيد من إنتاجية المنشآت، وهو ما يبرهن على مدى التأثير الإيجابي لارتفاع نسبة البحرنة على معدلات الربحية للمؤسسات والشركات.