كتب - عادل محسن:
قال ممثل «الائتلاف» في حوار التوافق الوطني أحمد جمعة إن مسرحية الدخول للحوار وصلت للفصل الأخير بعد تراجع «الجمعيات الست» عن كل ما يتعلق بالمخرجات وبكل ما يطرح، مشيراً إلى أن الخطاب السياسي المؤزم في الشارع جرى في جلسة أمس بالحوار، وانسحبت «الجمعيات الست» من الحوار بطريقة غير معلنة.
وأضاف أحمد جمعة أن «الجمعيات الست تضع العراقيل والتعقيدات في تجاوز لكل ما تم التوافق عليه، وعلى مسؤولية ما حصل في الحوار أمس لا يختلف فيه دور «الجمعيات الست» عما يدور في الشارع من خلال ما يجري من عمل إرهابي وعنف، وسقطت كرة الجليد التي بين طرف الخطاب داخل الحوار والخطاب في الشارع وبات الأمر واضحاً أنهم يريدون الانسحاب من الحوار لكن دون أن يقولوها صراحة إننا منسحبون، ونريد منهم الوضوح، وأما مسألة إثارة موضوعات ليس لها علاقة بالحوار والخطاب التصعيدي المباشر لم يبقَ إلا أن يقولوا إنهم يتحدثون بخطاب الشارع».
وأوضح جمعة أن لغة «الائتلاف» هادئة وسوف يستمر مع الحوار حتى لو استمر 100 سنة ولديه نفس طويل ولن ينسحب أو يتراجع عن الحوار، رافضاً تراجع «الجمعيات الست» وخطابها التصعيدي الذي يلغي مؤسسات الدولة وتقديمها في الجلسة السابقة لورقة لا ذكر فيها للدستور ولا للميثاق ويشككون في مؤسسات الدولة والمكونات الأخرى.
وأضاف «نرفض في «الائتلاف» هذا الخطاب بإلغاء المكونات الأخرى، وقلناها وبصوت عال أن المكون الآخر رقم صعب لا يمكن تجاوزه حتى لو تحالف معهم الشيطان، لن يتجاوزوا الفاتح هو رقم موجود في الشارع ويجب أن يكون مسموعاً لديهم ويدركوه، الحوار سيستمر ولكن بشرط أن يحترموا الآخرين وفرض الشروط على الآخرين غير مقبول، ولدى «الائتلاف» الفضل في أسقاط الكثير من الأوراق والحوار ليس طرفاً واحداً، وسيستمر من خلال رؤية الفاتح».
وتعليقاً على سؤال حول أن «الجمعيات الست» على صفحة واحدة مع «الائتلاف»، قال أحمد جمعة «لسنا على صفحة واحدة ولا سطر واحد ولا حتى كلمة وأقولها بكل صراحة المسألة مسألة وطن واستقرار».
ونفى أن تكون الجلسة المقبلة من الحوار معلقة.