قال وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، إن الوزارة عممّت ثقافة التسامح والعيش المشترك في كافة مدارس البحرين، لتفادي الآثار السلبية لأحداث العام الماضي، مشيراً إلى أن “التربية” تنقل 34 ألف طالب من وإلى مدارسهم مجاناً. وأضاف لدى لقائه وفداً إعلامياً مصرياً برئاسة مساعد مدير تحرير صحيفة الجمهورية محمد طلعت، أن الوزارة ماضية في الارتقاء بمخرجات التعليم، وتشبيك المدارس كافة بمنظومة إلكترونية وتوفير وسائل تعليمية مساعدة. واطلع الوزير الوفد الزائر على المشاريع التطويرية التي تنفذها الوزارة، من خلال مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، مشيراً إلى أن البحرين استطاعت للعام الرابع على التوالي أن تتصدر الدول العربية في مجال توفير التعليم للجميع، وأن تصنّف ضمن الدول المتقدمة في تحقيق أهداف الألفية للتعليم للجميع، وفقاً لما جاء في تقرير اليونسكو وتقرير المعرفة العربي. وقدم النعيمي للوفد شرحاً حول النظام التعليمي في البحرين ومميزاته، لجهة كونه إلزامياً حتى المرحلة الإعدادية ومجانياً في المراحل الدراسية كافة، ومدعوماً من قبل الحكومة في التعليم الجامعي الحكومي. وأبرز جهود الوزارة في تعميم ثقافة حقوق الإنسان والتسامح والعيش المشترك بين الطلبة، لتفادي الآثار السلبية التي عانى منها القطاع التعليمي خلال أحداث العام الماضي، من خلال الاتفاق مع عدد من بيوت الخبرة العالمية للمساعدة في تعزيز هذه القيم بالمناهج التربوية والأنشطة المصاحبة. وتحدث عن الخدمات المقدمة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمج القابلين منهم للتعلم في الصفوف العادية، وإيلاء الموهوبين رعايةً خاصة ضمن مركز رعاية الطلبة الموهوبين، مضيفاً أن الوزارة تنقل 34 ألف طالب وطالبة مجاناً من وإلى مدارسهم. وأشار إلى أن الوزارة ومن خلال تطبيق مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، شبّكت المدارس بمنظومة إلكترونية ووفرت الوسائل التعليمية المساندة، إلى جانب جهود الوزارة للارتقاء بمخرجات التعليم. وأشاد النعيمي بعمق العلاقات التعليمية بين البحرين وجمهورية مصر العربية، مؤكداً الاهتمام باستمرار العمل التربوي وتبادل الخبرات بين الطرفين، ما من شأنه النهوض بالعملية التعليمية والارتقاء بمخرجاتها.