كتب - حسن عبدالنبي، دبي - (CNN):
كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية، عدنان يوسف أن المجموعة تعتزم شراء أو الاستحواذ على بنوك في أسواق جديدة في ليبيا والمغرب، مقدراً قيمة الصفقة بنحو 200 مليون دولار. وتوقع يوسف - في تصريح للصحافيين على هامش انعقاد المؤتمر المصرفي العربي- استكمال صفقة التأسيس في المغرب بنهاية 2013 بقيمة 100 مليون دولار، واستكمال إجراءات الاستحواذ في ليبيا في 2014 مقدراً قيمة الصفقة بـ 100 مليون دولار. ولفت إلى أن مجموعة البركة بصدد افتتاح 65 فرعاً جديداً خلال العام الجاري ليرتفع بذلك إجمالي عدد فروع المجموعة حول العالم إلى نحو 489 فرعاً. وأشار إلى أن البركة سترفع عدد فروعها في باكستان بواقع 25 فرعاً إلى 125 فرعاً، وستدشن كذلك 20 فرعاً في تركيا و20 فرعاً آخر موزعة على كل من الجزائر، تونس، مصر، الأردن إضافة إلى البحرين.
وحول الاندماجات بين البنوك العربية، قال: «الاندماج بين البنك القوي والضعيف تثقل كاهل البنوك..أرى من الضروري أن تكون الاندماجات مقبولة مدروسة وتخلق مؤسسة جديدة وتقدم خدمات مصرفية جديدة». وقال يوسف: «أرى أن الدمج بين 3 بنوك بحرينية كان خطوة جيدة لأن وضع مصرفين منهما كان جيداً ولديها خدمات مصرفية جيدة (..) بنك قطر الوطني استحوذ على 80% من بنك المصري، وبنك الإمارات الدولي استحوذ على 80% بنك «بي بي» في مصر». من جانب آخر، قال يوسف إن مجموع الموجودات المصرفية للقطاع المالي في البحرين بلغت أكثر من 200 مليار دولار بنهاية 2012. وقال يوسف إن القطاع المالي في البحرين يتكون من 405 مؤسسة مالية تشغل 14342موظف يشكل البحرينيون منهم الثلثين، ويساهم القطاع المالي بنحو 17.1% في الناتج المحلي الإجمالي. ولفت إلى إن المؤتمر يشكل الخطوة الأولى على طريق متابعة مقررات قمة الرياض الاقتصادية، وخصوصا فيما يتعلق بالاتفاقية المعدلة لاستثمار رؤوس الأموال في الدول العربية، ودعوة القطاع الخاص إلى أخذ المبادرة في هذا المجال، وتهيئة المناخ الاستثماري عبر تعديل القوانين والنظم والتشريعات. وأشار إلى أن الاستثمار يرتبط بشكل وثيق بقضية البطالة التي تجاوز معدلها 16% في المنطقة العربية خلا العام 2011 ليبلغ 17 مليوناً، إضافة إلى العمل على بلورة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول زيادة رؤوس أموال المؤسسات المالية العربية بنسبة لا تقل عن 50% لتمكينها من توسيع أعمالها. وقال: «حقق اتحاد المصارف العربية خلال السنوات الماضية وبعد انتخاب مجلس إدارته الجديد انطلاقة قوية في النهوض بدوره كحاضن وراعي للمصارف العربية، وفي الذود عن مصالحها واستراتيجيات عملها». واعتبر أن افتتاح سوق الوحدات المصرية الخارجية في منتصف السبعينيات بمثابة أول خطوة رئيسة تقدم عليها البحرين لبناء نظامها المصرفي الحديث. من جهته قال الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، وسام حسن فـتّوح إن اختيار اتحاد المصارف العربية المنامة لعقد مؤتمره السنوي جاء انطلاقاً من دور البحرين الريادي في العمل المالي والمصرفي، إلى ذلك أكد يوسف، أن موضوع فرض الضرائب في الخليج «قادم» لا محالة، مقللاً من شأن الخلاف حول الصكوك في مصر. وحول مشروع البنك الإسلامي الكبير، أكد يوسف أن المشروع أوشك على الانتهاء، حيث يشارك فيه العديد من الجهات، مثل بنك التنمية الإسلامي، الشيخ صالح كامل، لكن لم تحدد تسمية له بعد. وقال يوسف، إن مصارف السعودية والإمارات وقطر ستحقق أكبر المكاسب خلال العام، واستبعد تأثر البنوك العربية بأزمة قبرص. وحول أداء مجموعة البركة، قال: «نتوقع خلال العام 2013 أداء أفضل بكثير من 2012، وإن كانت أرباح 2012 نمت بنسبة 11% في 2011».
وحول تأثر المصارف العربية بشكل عام واقتصاد دول الخليج بشكل خاص بما يسمى بحرب العملات، قال يوسف: «في ما يخص حرب العملات، فإن دول الخليج لا تعاني مشاكل كبرى، إذ إن ثقلها يأتي من قوة الدولار، والدولار حالياً بموقع قوي مقارنة بالعملات الأخرى». وحول رأيه بتأثير أزمة الصكوك الحاصلة حالياً في مصر، على السند الشرعي لها، قال: «لا أنا أعتقد أن هذه مدارس فقهية، واعتدنا وجود اختلاف على المدارس الفقهية باستمرار، واعتدنا على وجود مناقشات علمية وفقهية، وكثير منها ما يحل بعد فترة معينة».