عواصم - (وكالات): ساد اضراب عام معظم مدن الضفة الغربية بالاضافة الى تظاهرات بعد يوم من استشهاد الأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان ميسرة ابو حمدية «64 عاماً» صباح أمس في مستشفى إسرائيلي، وأبو حمدية معتقل منذ عام 2002 ومحكوم عليه بالسجن المؤبد.
وتجمع آلاف الفلسطينيين في قرية أبو ديس قرب القدس الشرقية لمتابعة نقل الجثمان إلى مشرحة جامعة ابو ديس قبل جنازته اليوم. وستنظم جنازة ابو حمدية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال محامي ابو حمدية في شهادة خطية موقعة إنه اشتكى في أغسطس 2012 من ألم في حلقه ولكن السلطات الإسرائيلية أعطته فقط مضادات حيوية.
واكد المحامي انه لم يتم اخضاع الاسير لاي فحوص طبية مناسبة قبل يناير الماضي حين «تم تشخيص وجود خلايا سرطانية».
وفي المقابل، قال بيان صادر عن وزارة الصحة الاسرائيلية بعد تشريح جثة ابو حمدية انه «كان يدخن بشكل كثيف وهذا يشكل العامل الرئيسي لاصابته بسرطان الحنجرة» مؤكداً أن «سبب الوفاة حدوث تعقيدات نتجت عن مرض السرطان ولم يتم العثور على أي علامات لكدمات». واندلعت اضطرابات في 4 سجون عقب تناقل خبر استشهاد ابو حمدية.
كما اندلعت مواجهات في الضفة الغربية وخاصة مدينة الخليل، مسقط رأس ابو حمدية والقدس الشرقية عقب الإعلان عن استشهاده.
وأغلقت المدارس والمؤسسات الحكومية في الخليل لليوم الثاني على التوالي حداداً على الأسير ووقعت اشتباكات بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي وسط المدينة.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية حيث تجمع 2000 شخص للمشاركة في تظاهرة احتجاجية كما واغلقت المحال في القدس الشرقية.
وفي مدينة رام الله، تظاهر نحو 300 شخص وسط المدينة وحاولوا اغلاق المحلات التجارية بينما ساد اضراب جزئي في قطاع غزة.
كما رفض الاسرى الفلسطينيون في اسرائيل وجبات الافطار احتجاجا على استشهاد الاسير.
في غضون ذلك، حذرت اسرائيل من اي هجوم مصدره قطاع غزة او هضبة الجولان بعد سقوط صواريخ عقب وفاة ابو حمدية.
وأعلن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أن صاروخين جديدين سقطا على بلدة سديروت دون ان يوقعا صابات او اضرار.
واعلنت جماعة «مجلس شورى المجاهدين اكناف بيت المقدس» السلفية مسؤوليتها عن اطلاق عدة صواريخ على الاراضي المحتلة رداً على استشهاد ابو حمدية.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون أن «الجيش الإسرائيلي هاجم غزة لاننا نعتبر حماس مسؤولة عن كل ما يتم اطلاقه من غزة على اسرائيل».
وأضاف يعالون «في هضبة الجولان أيضاً، سياستنا تقوم على عدم تجاهل اي اطلاق نار من سوريا على اسرائيل سواء كان عرضيا ام لا». وشن الطيران الإسرائيلي 3 غارات على قطاع غزة هي الأولى منذ التهدئة التي تم التوصل اليها بين اسرائيل وحركة حماس في نهاية نوفمبر الماضي. كما اطلقت دبابة اسرائيلية النار باتجاه الاراضي السورية بعد سقوط قذيفة هاون مصحوبة بعيارات نارية من اسلحة خفيفة في الجانب الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان.
من ناحية أخرى، أكد مسؤول امريكي رفيع المستوى إن وزير الخارجية جون كيري سيزور نهاية الاسبوع اسطنبول قبل توجهه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.