أعلنت الإدارة العامة للدفاع المدني عن ابتكار إحدى فرق العمل فيها نظام مكافحة ذاتي للحريق يضاف إلى سيارات الشرطة للحد من آثار الهجمات الحارقة وحماية رجال الأمن من التعرض لإصابات حتمية جراء الأعمال الإرهابية والهجمات بالقنابل الحارقة، وتخفيض الأضرار في سيارات الأمن العام ورجال الشرطة».
وقالت «مجلة الأمن» إن «أعضاء الفريق يسعون إلى تسجيل الابتكار لدى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي لإبراز جهود المملكة في هذه المجالات، وبصفته أول ابتكار من نوعه على مستوى المنطقة، وطالبوا بضرورة إيجاد مركز للأبحاث والتطوير الأمني يكون من واجباته دراسة كافة مكامن الخطر التي تتعرض لها المنظومة الأمنية وتشخيصها بأسلوب يعمل على رفع التوصيات المناسبة وكذلك تسهيل اتخاذ القرارات الصائبة».
وأضافت أنه «رغم الفوائد الجمة التي يمكن أن تجنى من وراء تطبيق هذا النظام واعتماده في سيارات الأمن، ألا ان التكلفة المالية لإنتاج هذا النظام بسيطة جداً»، موضحة أن «تطبيق النظام يوفر مالاً يقل عن 850 ألف دينار بحريني في السنة مقسمة على الخسائر المادية للمركبات ومحتوياتها، وما يتم صرفه من تكاليف علاجية للمصابين بالحروق والإصابات البالغة نتيجة وجود نظام يمنع وصول الحريق للمركبة إضافة إلى الهدف الأساسي وهو حماية سلامة أفراد قوات الأمن العام». ويعد النظام، بحسب «مجلة الأمن» ذي فاعلية في حماية رجال الأمن من الأخطار المحدقة بهم نتيجة تطور استخدام التكنولوجيا السلبي من قبل الجماعات الخارجة عن القانون، مشيرة إلى أنه لضمان تحقيق أكبر نسبة نجاح من خلال تطبيق هذا النظام تم تقسيم مناطق المكافحة في الآلية إلى أربعة قطاعات وهي القطاع الأمامي والخلفي والقطاع الأيمن والأيسر وكذلك القطاع السقفي، إضافة للاستعانة بمادة الرغوة لضمان المكافحة الأنسب لمثل تلك الأنواع من الحرائق.
وأوضحت أن هناك رغوة ستكون بمثابة حاجز لحماية جانب السيارة، حيث تبين أن قوة الزجاجة الحارقة تكمن في المادة الفوسفورية أو السكر المحترق لأنها تعمل على تركيز الحريق، لذا لابد من مواجهة هذه الفكرة والقضاء على الحريق، كما سيتم تغطية من2-3 أقدام من السيارة بهدف عزل السيارة من أي حريق قريب محتمل. ويتضمن ابتكار جهاز لرش الرغوة من خلال زاويتين لكل قطاع، وتكون أول زاوية عمودية على الزجاج الأمامي على مستوى 90 درجة، في حين يتم التعامل من الدرجة الثانية من خلال الزاوية 45 درجة لتغطية منطقة غطاء محرك السيارة كما سيتم اتباع الاستراتيجية نفسها في كل قطاع وإضافة إلى السقف.
وأشارت المجلة إلى أنه تم توفير نظام مكافحة داخل مقصورة المركبة لضمان لتفعيل في حال تم انتقال الحريق إلى الداخل وسوف يكون ذلك اختياريا حسب كل آلية، ففي حال كانت آلية تحتوي على معدات كهربائية فسوف تكون مادة المكافحة ثاني أكسيد الكربون أو البودرة الجافة.
ويمكن التوصل إلى إمكانية عمل الحماية الشاملة سواء داخلية أو خارجية وخلق ما يعرف بطبقة الحماية المتكاملة على كافة أطراف المركبة لضمان القضاء على الحريق من مبدأ الاستجابة الأولية ومحاولة السيطرة عليه في ما يقارب الـ60 ثانية.
ويتم تشغيل النظام والتحكم به من خلال طريقتين، يدوياً أو تلقائياً بواسطة التحكم الكهربائي للنظام ويتم عزل الرغوة عن خزان الماء لضمان عدم اختلاطهما إلى حين الحاجة لضمان الاستخدام الأمثل وعدم إهدار تلك الكمية من الرغوة كما تم إضافة صمام التحكم لتنظيم التدفق المستمر للرغوة من خلال أنابيب نظام التوزيع ويتم التحكم بطريقة محكمة بمضخات المياه وتركيب مضخة احتياطية لتعزيز قدرة الدفع، بحيث تكون جاهزة في حال حدوث أي طارئ للمضخة الرئيسة بهدف توفير أفضل ضغط لإخماد الحريق، وستكون التغذية الكهربائية من خلال نفس البطارية التي تعمل عليها المركبة. وخلال المراحل التطويرية المستقبلية سيتم إيجاد طريقة تعمل بواسطة نظام جهاز التحكم عن بعد لتشغيل الجهاز حال اقتضت الحاجة لذلك.
أشرف على الابتكار العقيد صلاح المبارك، وأعده الملازم أول مصعب الخالدي والعريف جعفر عيسى.