كتبت - زهراء حبيب:
عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة 6 متهمين «اثنان منهم من الهاربين» حاولوا اقتحام مدرعة في مدخل عذاري وإحراق رجال شرطة بداخلها، بسجن 3 متهمين 15 سنة، وسجن الثلاثة الآخرين 10 سنوات.
وكانت النيابة العامة أحالت ستة متهمين «أربعة منهم محبوسون وآخرون هاربون إلى المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة»، في حادثة اعتداء إرهابي على آلية أمنية (مدرعة) متمركزة عند مدخل متنزه عين عذاري وحاولوا اقتحامها، وإحراق رجال الشرطة بداخلها.
وقال رئيس نيابة المنامة فهد البوعينين وقتها إن التحريات المكثفة التي قامت بها الأجهزة الأمنية توصلت إلى اتفاق أكثر من 100 من محدثي الشغب على الاعتداء على رجال الشرطة، قاصدين من ذلك إزهاق أراوحهم وتعريض الممتلكات العامة والخاصة للخطر وتنفيذاً لذلك الغرض، قسموا الأدوار في ما بينهم لاستهداف أفراد الشرطة المتمركزين دائماً عند مدخل متنزه عين عذاري، حيث قامت مجموعة بحرق 40 إطاراً في الشارع العام.
وهاجمت مجموعتان أفراد الشرطة من الجهتين الشمالية والجنوبية وباغتوهم وهم يحملون الزجاجات الحارقة ولم تفلح الطلقتان اللتان أطلقوهما رجال الشرطة في الهواء لتفريقهم، حيث رمى المهاجمون الزجاجات الحارقة عليهم، واستمروا بقذف زجاجات المولوتوف على القوة الموجودة، ولم يتمكنوا من نيل مقصدهم لحضور قوات الإسناد التي ألقت القبض على أربعة من المتهمين متلبسين بجرمهم.
ووجهت إلى المتهمين جناية ارتكابهم وآخرين جرائم إرهابية تنفيذاً لمشروع إجرامي جماعي الغرض منه الإخلال بالأمن العام وتعريض أمن البلاد للخطر والاعتداء على حياة الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، وتنفيذاً لذلك الغرض: شرعوا مع آخرين في قتل الشرطة مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على إشعال حريق بأفراد الشرطة ومركباتهم وقتلهم وأعدوا لذلك زجاجات حارقة (مولوتوف) وأشعلوا مع آخرين عمداً حريقاً في إطارات وضعت في الطريق العام، استعملوا مع آخرين القوة مع شرطيين بنية حملهم بغير حق على الامتناع عن أداء عمل وظيفتهم، اشتركوا مع آخرين في تجمهر الغرض منه الإخلال بالأمن العام وارتكاب الجرائم وحازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال بقصد تعريض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر.
وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة عقدت برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين، الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال.