أثارت تغريدة نشرتها أمس الأول السفارة الأمريكية في القاهرة وتتعلق بقضية الإعلامي الساخر باسم يوسف المتهم بإهانة الرئيس محمد مرسي والإسلام، غضباً لدى الرئاسة المصرية وإحراجاً لدى واشنطن.
والتغريدة التي نشرتها السفارة على حسابها الرسمي على موقع «تويتر» هي عبارة عن وصلة لشريط فيديو يعرض مقطعاً من حلقة لبرنامج «ذي ديلي شو» يتناول فيه جون ستيوارت، الإعلامي الأمريكي الذي استوحى منه باسم يوسف فكرة برنامجه، قضية ملاحقة نظيره المصري باسم يوسف الذي يسميه الإعلام المصري «جون ستيوارت المصري».
وخصص ستيوارت جزءاً من حلقته لدعم باسم يوسف منتقداً بشدة الرئيس المصري لملاحقة يوسف فيما يترنح الاقتصاد المصري بين تراجع السياحة وازدياد معدل البطالة، بالإضافة لتفاقم أزمة التحرش الجنسي بالسيدات.
واستنكر ستيوارت بطريقته الساخرة المعهودة توجيه تهمة إهانة الرئيس إلى باسم يوسف، وأورد مقتطفاً من مقابلة لمرسي نفسه مع شبكة «سي إن إن» يؤكد فيها الرئيس المصري أن بإمكان منتقديه وبينهم باسم يوسف أن ينتقدوه دون أن يخشوا أي ملاحقة.
وسارعت الرئاسة المصرية إلى الرد على التغريدة بمثلها، مؤكدة في تغريدتها أنه «من غير اللائق أن تنخرط بعثة دبلوماسية في مثل هذه الدعاية السياسية السلبية».
وبعدها توقف حساب السفارة الأمريكية في القاهرة لساعات قبل أن يعود إلى العمل بعدما أعلنت الخارجية الأمريكية إعادة تفعيله بعد سحب التغريدة موضع الجدل منه.
«أ ف ب»