أكد عدد من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم أن مهرجان «البحرين أولاً» قيمة مضافة للقيم التربوية الأصيلة التي تحرص عليها الوزارة والتي تعمل على ترسيخ مفاهيم الوحدة واللحمة الوطنية بين جميع الطلاب والمشاركين، مشيرين إلى أن حب الوطن والولاء له ولقيادته الرشيدة رسالة متجددة يحملها المهرجان بين طياته منذ عام 2006.
وأشاروا إلى أن مهرجان البحرين أولاً، ليس شعاراً فقط نتغنى به، وإنما هو تجسيد كامل لقيم تربوية ووطنية سعت ومازالت تسعى وزارة التربية والتعليم لتعميقها وتجذيرها في نفوس جميع منسوبي الوزارة من موظفين وطلاب.
وقالوا إن الرسالة التي يحملها هذا المهرجان منذ البداية رسالة تربوية ووطنية من الدرجة الأولى مضمونها الرئيسي أنّ البحرين فوق الجميع، وحبّ الوطن واجب الجميع صغاراً وكباراً.
رسالة تربوية حضارية
أكد وكيل الوزارة للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة «إن مهرجان البحرين أولاً الذي حظي برعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبمشاركة واسعة من قبل الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور للتعبير عن معاني الولاء والوفاء لقائد المسيرة الملك المفدى وللوطن، لم يأتِ عبثاً، أو للتسلية، وإنما وضعت له مجموعة من الأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها مثل أهداف المواطنة وخدمة المجتمع من خلال العديد من البرامج التربوية والفعاليات الثقافية والفنية التشكيلية والتمثيلية والموسيقية وكذلك البرامج الاجتماعية والنفسية والمهنية والصحية إضافة إلى المسابقات التربوية والفعاليات الخاصة بالمهرجانات والاحتفالات بالمناسبات الوطنية.
وأوضح أن هذه الأنشطة تدعم المناهج المدرسية المتعلقة بالتربية الوطنية والمواطنة ومن بينها برنامج وطني الحبيب ومهرجان تراثيات 3 وبرنامج اعرف وطنك وبرنامج العالم الصغير وبرنامج عروبة وطن، وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي تدعم ذلك التوجه».
وأضاف الشيخ هشام «إن مهرجان البحرين أولاً، ليس شعاراً فقط نتغنى به، وإنما هو تجسيد كامل لقيم تربوية ووطنية سعت ومازالت تسعى وزارة التربية والتعليم لتعميقها وتجذيرها في نفوس جميع منسوبي الوزارة من موظفين وطلاب. ولا يخفى عليكم ما للوطن من مكانة غالية في نفوس أبنائه المخلصين، الذين يتشرّفون بحمل اسمه في جميع المحافل وفي جميع المناسبات».
لقد قالها حضرة جلالة الملك المفدى في إحدى كلماته التي تفضل بها إلى أبنائه، إنكم بهذا الاحتفال تجسدون قيم الولاء والوفاء للوطن بوصفها جزءاً لا يتجزّأ من التربية الوطنية، ونحن نقول «نعم إنّ ما تفضل جلالته رسالة تربوية ووطنية مهمة، تتمثل في أن نتحمل أمانة غرس تلك القيم النبيلة في نفوس أبنائنا وبناتنا عبر مناهج الوزارة وأنشطتها وبرامجها المختلفة التي انطلقت من تلك المعاني السامية».
وأشاد الشيخ هشام بهذه التجربة التربوية والثقافية وما حققته من نجاح متواصل خصوصاً أن هذا المهرجان هو الأول من نوعه من حيث المشاركة الجماهيرية الواسعة للطلاب ويقام بهذه الصورة المنظمة على أرض المملكة، وهو دليل على نجاح الوزارة في إيصال رسالة جميلة للجميع تتمثل في أنّ الوطن أولاً وقبل كلّ شيء. وأضاف «وفي ظني أنّ اكتمال النجاح يأتي من خلال قيام المعلمين في المدارس كلّ بدوره في زرع قيم الوفاء والولاء وحبّ الوطن في نفوس الطلاب، حتى ننتقل بأثر المهرجان الجماهيريّ من موقعه الاحتفاليّ إلى الحضور التربويّ والسلوكيّ في أفكار الطلبة، وتنمية حبّهم وولائهم لوطنهم».
رسالة وفاء وولاء
وقال وكيل الوزارة للتعليم والمناهج د.عبدالله المطوع «إن مهرجان البحرين أولاً بوصفه مهرجاناً وطنياً يشكل أكبر تظاهرة وطنية في البحرين حيث يضمّ حشوداً كبيرة من التربويين، والطلبة، وأولياء الأمور يتجاوز عددهم 20 ألف مشارك، اجتمعوا في إستاد البحرين الوطني لتجسيد قيم الولاء والوفاء للوطن، تزامناً مع احتفال مملكة البحرين بعيدها الوطني المجيد، ولعلّ فقرة البحرين أولا التي تعبر عن حبّ البحرين وما شهدته من نهضة شاملة في مختلف المجالات في ظلّ القيادة الحكيمة أصدق تعبير عن روح الولاء والمواطنة الصادقة التي يحملها جميع منتسبي وزارة التربية والتعليم للوطن والقائد. كما إن مهرجان البحرين أولاً كاحتفال يعتبر تعريفاً بأهمّ إنجازات الوزارة بفقرات جميلة وممتعة أذكر منها لوحة جائزة اليونسكو ـ الملك حمد التي تعكس التعمق في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم، وتعبر عما تمثله هذه الجائزة من أهمية على الصعيد الدولي، والإشادة بمبادرة جلالته بتخصيص جائزة عالمية في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات في الاتصال والتعليم، وأطمح أن تواصل الوزارة في تنظيم مثل هذه المهرجانات لتعريف الجمهور العامّ بإنجازاتها الرامية إلى الارتقاء بالخدمات التعليمية والتربوية».
من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعليم العالي د.رياض حمزة على عمق الدلالات الوطنية التي يتضمنها مهرجان البحرين أولاً وغاياته الرامية إلى ترسيخ المواطنة والانتماء والولاء للوطن وللقيادة الرشيدة يحفظها الله ويرعاها، منوّهاً بحرص الطلبة وأولياء الأمور وإدارات المدارس والمعلمين على المشاركة في هذه الاحتفالية الوطنية الكبرى سنوياً.
تنامي الحسّ الوطني
أشار الوكيل المساعد للتعليم العام والفني ناصر الشيخ «أن هذا المهرجان هو جزء من برامج التربية، ولعل رعاية جلالة الملك المفدى له يأتي من منطلق الرسالة القوية التي يوصلها هذا المهرجان إلى المجتمع المدرسي، بأن البحرين أولاً وأنها فوق كل الاعتبارات والرايات، وهذا جوهر الدرس التربوي الوطني، مشيراً إلى أن رعاية جلالة الملك حمد لمهرجان البحرين أوّلاً يؤكد اهتمام جلالته البالغ بالتواصل مع شعبه الوفي، فالمهرجان يعدّ تجسيداً لقيم الولاء والوفاء للوطن، وجزءا لا يتجزّأ من التربية الوطنية والمشاركة الواسعة التي تنمّ عن تنامي الحسّ الوطني لدى جميع منتسبي وزارة التربية والتعليم من تربويين، وإداريين، ومشرفين وطلاب، بالإضافة إلى أولياء أمورهم، كما يشكّل هذا المهرجان ترسيخا للمفهوم التربوي لمادّة المواطنة التي تقوم الوزارة بتدريسها في المراحل التعليمية في المدارس كافّة لما نصّ عليه دستور المملكة».