تعد ظاهرة الطلاق من الظواهر الاجتماعية الخطيرة في مصر ودائما ما تربط الدراسات تلك الظاهرة بالظروف الاقتصادية، إذ كلما زادت الأعباء الاقتصادية على الأسرة المصرية كلما زادت الظاهرة.
فقد ذكرت دراسة صادرة عن جهاز التعبئة العامة والإحصاء أن مصر قد شهدت أكثر من 75 ألف حالة طلاق في العام الماضي، وأشارت الإحصائية إلى أن 40 ألف حالة من حالات الطلاق حدثت بسبب استخدام الزوج للإنترنت وانشغاله عن زوجته من خلال الدردشة على مواقع التواصل " الفيس بوك وتويتر " فضلا على أن ما يقرب من 66% ممن شملتهم الدراسة انشغلوا بمشاهدة مواقع إباحية أصبحت بديلا عن الزوجة.
وأشارت الدراسة أن معدلات الطلاق خلال الخمسين عامًا الماضية ارتفعت من 7% إلى 40% حيث يقع في اليوم الواحد 240 حالة طلاق ووصل عدد المطلقات في مصر إلى 2.5 مليون مطلقة وأغلب حالات الطلاق تحدث في العام الأول من الزواج وقد زادت هذه النسبة بعد صدور قانون الخلع المصري.
ومن جانبه أكد الدكتور عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات الاجتماعية والاقتصادية على خطورة الظاهرة في المجتمع المصري موضحا أن الانترنت أصبح يحتل أكثر من 25 % من وقت الأسر المصرية وهذا تهديد صريح للحياة الاجتماعية في مصر لأنه سوف يعمل على المدى البعيد على تفكيك الأسرة المصرية بشكل مقنن فالأب مشغول بعمله والابن مشغول بالانترنت مطالبا الحكومة والجهات المعنية بضرورة التدخل لحماية الأسر المصرية من هذا الغول الذي يسمي الانترنت والذي دائما ما نسئ استخدامه.