أكد المندوب الدائم لمملكة البحرين، السفير د. يوسف عبد الكريم بوجيري، دعم مملكة البحرين القوي لملف انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية، وحثّ جميع الأعضاء في المنظمة لمضاعفة جهودها لتسهيل انضمامها. ورحب رئيس وفد البحرين المندوب الدائم للمملكة، السفير د.يوسف عبد الكريم بوجيري، في مداخلةً بالنيابة عن دول مجلس التعاون، خلال المشاركة في الجولة الـحادية عشرة من المفاوضات المتعددة الأطراف حول انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية التي عقدت أمس الجمعة بمقر المنظمة بجنيف، بوفد الجزائر الشقيقة برئاسة وزير التجارة الجزائري مصطفى بن بادة. وأشاد السفير بوجيري، بالخطوات والتدابير البنّاءة والإيجابية التي اتخذتها الجزائر لضمان الامتثال لقواعد وأحكام اتفاقية «1994»، مشيراً إلى أن الجزائر، عملت على تخفيض الرسوم الجمركية على 4819 من بنود التعريفة الجمركية، وألغت 1836 بنداً من التعريفة الجمركية، كما وافقت أيضاً على الانضمام للمبادرات القطاعية بما في ذلك اتفاقية تكنولوجيا المعلومات، مضيفاً أن الجزائر وقعت بالفعل اتفاقاً ثنائياً مع خمسة أعضاء، وهي البرازيل وفنزويلا وكوبا والأوروغواي وسويسرا، وثمن اهتمام الجزائر الشديد والاستعداد الذي أبدته الحكومة الجزائرية للانضمام إلى هذه المنظمة. جدير بالذكر، أن الجزائر قدمت طلباً بالانضمام منذ العام 1987 للاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة التي خلفتها منظمة التجارة العالمية عام 1995، ويعتبر ملفها هو الملف الأطول على الإطلاق، واستغرقت عملية التفاوض الواسعة أكثر من 26 عاماً، كون المنظمة تضع مجموعة عريضة من الشروط قصد الانضمام تتمثل في تقديم جدول للتنازلات يحتوي على تعريفات جمركية تشكل التزامات لا يمكن رفعها من حيث المبدأ إلا في حالات خاصة، إضافةً إلى تقديم جدول بالالتزامات التي ستتبعها الدولة في قطاع الخدمات يشتمل على قائمة بالحواجز والشروط التي تعترض القطاعات والنشاطات المهنية الخدماتية ووضع جدول زمني لإزالتها.