نظمت رابطة بحرينيون مع الثورة السورية اللقاء الخامس لنصرة الشعب السوري مساء أمس الأول بمنتزة الحنينية، في الذكرى الثانية للثورة السورية، بحضور مشايخ من البحرين والسعودية وسوريين وحشد من النواب والبلديين والمواطنين.
وقال ياسر سعد الدين إن ما يجري في سوريا سيكون له أثر على المنطقة والأمة العربية والإسلامية، فمنذ أن وضع الاستعمار الفرنسي حكومات دكتاتورية جائرة تنهب مقدرات وأرواح الشعب مازالت سوريا تعاني، وحتى هذا اليوم بعد رحيل الأسد الأب فقد ورث ابنه الحكم ليتسلط بصورة أبشع من والده على رقاب أبناء سوريا، كما إن تمسك الحكومة الأمريكية بهذا النظام وراءه مصالح في حماية الكيان الصهيوني، لذلك مازالت الدول المتآمرة معها تدعم طاغية الشام بكل طاقاتها.
واستنكر الشيخ حسن القعود ما يجري من مجازر وانتهاكات لكل المحرمات في سوريا، مشيراً إلى أن «قضية الشعب السوري هي قضية كل الشعوب العربية، فالأمة الإسلامية كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى إليه سائر الجسد بالحمى والسهر، فلا يهنأ لمسلم أن ينام وهو يعلم بأن في سوريا أخاً له يفترش الأرض من غير غطاء، وأن هناك أختاً له قد تكالبت عليها الذئاب دون حياء، وأن هناك طفلاً جائعاً لا يجد ما يسد رمقه، وليعلم الجميع بأن الدماء الطاهرة والأرواح التي تقدم في سوريا هي مهر الحرية».
وفي اتصال مع الناشط الإعلامي وممثل الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبدالله قال إن «معنويات الجيش الحر والشعب السوري ترتفع حين ترى وقفات الشعوب ونصرتهم، وخاصة الجهود الجبارة التي تبذلها البحرين في دعم الشعب السوري منذ بداية الثورة، فالآلام والآمال واحدة، ولا يخفى على الناس أن الشعب السوري في مواجهة حرب دولية، فتجد الجيش النظامي مدعوماً بقوات الجيش الإيراني وحرب الله والجيش الروسي وما خفي أعظم، وأكد على أن بشار الأسد يخسر مواقع من الشمال والشمال الشرقي من سوريا ويكثف حملاته على حمص، والغرض من ذلك الحفاظ على دويلة علوية تكون كخطة بديلة في حال سقوطه».
وعلق عادل المعاودة على تأخر النصر بأن «الله سبحانه وتعالى لعله يريد فضح أهل الباطل ويميزهم، فهل يظن بشار الأسد أنه بظلمه قد يستطيع هزيمة المظلومين، ألم يتعظ ممن سبقه من الطواغيت الذين ذهبوا إلى مزبلة التاريخ».
بدوره، قال سليمان الجبيلان إن «الغرب لم يتعلم الدرس والشعوب لا تريد هذه الحكومات الجائرة، فمنذ الستينيات كانت تدعم الطاغية معمر القذافي على سبيل المثال وفي النهاية كانت كلمة الشعب، وخرج من المجاري كما تخرج الفئران».
وشهد التجمع الجماهيري فتح المجال للتبرعات، حيث عرض النائب خالد المالود بشته للمزايدة ووصل إلى 350 ديناراً، وأنهى النائب عادل المعاودة التبرع براتبه لشهر كامل 3500 دينار نصرة للشعب السوري.