مي عبد العزيز

أشارت الكاتبة مي عبد العزيز في مقالها (نحن معكم.. بس من بعيد!!) اإلى أن ما أثار انتباهها في مقال الأسبوع الماضي بعنوان»نيزك تريزومي 21 يضرب كوكب الأرض»، أن «الأغلبية ممن أعرفهم فرحوا بتزويدهم بمعلومات غفلوا عنها، وكان المبرر لهذا الجهل أن هذا الأمر ليس من اهتماماتهم، وأنه لا يهمهم البحث والتفتيش عن شيء لا يمت لهم بصلة، وكأن كل واحد فينا يضمن ماذا يخبئ له الزمن!»
وأضافت «الأمر الذي جذبني إلى ذكريات المقعد الدراسي، وبالأخص لحصص التاريخ، تذكرت كيف كانت المعلمة تهدئ من انزعاجنا لدراسة كتاب التاريخ وحياة الفينيقيين أو الفراعنة أو الحرب العالمية الأولى، فكانت دوماً تردد أنه «يجب أن نثري عقولنا بالمعلومات ونتعلم من ماضي أجدادنا ونحضر لمستقبل أحفادنا فنحن لا نضمن ماذا يخفي لنا القدر»، وفي المقابل أواجه في مقالي بأنه «لا شيء يدعوهم لمعرفة هذه الأمور باعتبارها أنها ليست جزءاً منهم».
وضربت خلال مقالها مثالاً ذكرت فيه «استوقفت خلال محادثة أحدهم بسؤالي: ما رأيك بـ «متلازمة داون»؟ فرد علي: «حقيقة كنت أجهل عنهم الكثير»، فقلت له: «وما شعورك الآن»، فأجابني: «أقدرهم وأجد أنه لا بد من إعطائهم فرص التطوير في حياتهم. استبشرت بكلامه خيراً، وقلت له جميل: «يمكن أن تقول لي عن اسم مدرسة ولدك لأنني أعرف طفلاً في نفس عمره، أود أن أخبر أهله عنها، لعلها تكون مدرسة مناسبة له، ويكون هذا الطفل زميلاً لولدك، إلا أنني فوجئت بأن وجهه تغير ورد علي بصوت متهدج قليلاً: «نعم بالتأكيد ولكن لا أعتقد أن المدرسة ستقبله»!!
يا سبحان الله، بهذه السرعة تبدلت المواقف، من إعطائهم حق التطور، إلى أن إدارة المدرسة ممكن أن ترفض!! ولا تعليق على ما سمعته غير الصمت.
واختتمت الكاتبة مقالها بـ «عذراً من الجميع، ولكن لا يسعني استيعاب الشخصية الأنانية والسلبية، التي يعيش فيها «الأغلبية»، وأنا لا أزال مصرة على تعبير «الأغلبية»، لأن هذه هي الحقيقة التي نعيشها ولا نستطيع تجاهلها. أبناؤنا من ذوي الإعاقة، الغد مشرق لكم بإذن الله».
adel al mahmood
قال المتنبي: ذو العقل يشقى في النعيم بعلمه.. و أخو الجهالة بالشقاوة ينعم..
الإحساس ليس بحاجة إلى العلم بالشيء بل هم إنساني للتبصر في هذا العالم والفترة الزمنية المحدودة لتحقيق شيء ما. «الحكمة ضالة المؤمن».. ونرى مدى الإيمان أضل سبيلاً.أتوقف كثيراً عند الحكم والقول المأثور، فأجد ضالتي في:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم ..
تـعـلــم فـلــيــس الــمـــرء يــولـــد عـالــمــاً وليس أخو علم كمن هـو جاهـل (الشافعي)..
العلم نهر.والحكمة بحر.والعلماء حول النهر يطوفون والحكماء وسط البحر يغوصون العارفون في سفن النجاة يسبرون (علي بن أبي طالب) .