تقرير - عبدالله إلهامي:
يعاني مجمع 814 بالمحافظة الوسطى نفس معاناة باقي مجمعات مدينة عيسى، من قدم البنية التحتية التي تسبب مشاكل كثيرة تؤرق الأهالي والقاطنين بالمجمع، إذ يعتبر 814 من أكبر المجمعات بالمدينة، لكنه يشترك مع مجمعات الدائرة الرابعة في عدم تأهيل الطرق الداخلية التي بها العديد من الحفر، وسوء تصريف مياه الأمطار.
وتتجمع المياه في الطرقات الداخلية أمام بيوت الأهالي، بعد غسيل السيارات أو أحواش المنازل، وذلك بسبب سوء شبكات التصريف وترهل الطرق التي بها العديد من الحفر، إذ إن المجمع مر عليه سنوات طويلة بلا تجديد، وكانت الأشغال قد وضعت في خطتها العمل على تأهيل الطرق الداخلية فقط بـ 814، خلال العام الحالي والمقبل. ويتمثل تطوير البنية التحتية في تبديل مواسير المياه القديمة وتأهيل المجاري والصرف الصحي وشبكات مياه الأمطار والإنارة كما تعتبره وزارة الأشغال، كما يندرج ذلك تحت مشروع التنمية الحضرية الذي يسعى لتطوير المدن والقرى، لذلك قدم مجلس بلدي المحافظة الوسطى مقترح العام الماضي بضم المجمع 814 مع مجمعات أخرى ضمن ذلك المشروع.
كما يعاني أهالي المجمع من مشاكل عدة تخص الزوايا الإسكانية التي من المفترض أن توزع حسب المكرمة الملكية، والبعض حصل على ذلك، إلا أن البعض الآخر لم يمكنه ذلك لوجود خدمات أسفل موقع الزاوية، ما جعل الكثير منهم يتجاوز ويبني فوق خطوط الخدمات تلك، التي تتمثل في الكهرباء أو الصرف الصحي أو خطوط الهاتف، وأوضح عضو بلدي الدائرة الرابعة غازي الحمر أن ذوي الدخل المحدود لم يمكنهم الاستفادة من الزوايا التي منحت لهم لارتفاع أسعار نقل خطوط الخدمات. ولفت إلى أن من اختصاص بلدية الوسطى التفتيش على بيوت الأهالي ورصد مخالفات البناء، إذ يؤدي الضغط على كيبلات الكهرباء سواء بالبناء أو غيره، إلى انفجاره أو تقطع الخدمات خصوصاً في فصل الصيف، إذ إن بعض الأهالي ارتكب مخالفة ووسّع منزله دون إذن من الجهات الخدمية، وحين حصلت مشكلة بإحدى الخطوط ظل البحث عن الكيبل داخل منزله، حتى وجد بالصالة، ما قد يتسبب بحريق كبير في حال وجود أي ضرر بالكيبل. ومن جهة أخرى، فإن بعض الأراضي المخصصة لأن تحول إلى حدائق أو مرافق أخرى ضمن وثائق وزارة البلديات، صغيرة المساحة جداً، ولا تصلح لما هو مقرر لها أن تحول إليه، ما يستدعي الأهالي المطالبة بضمها إلى منازلهم باعتبارها زوايا مجاورة، وكذلك يستعجل البعض منهم ويبدأ سلسلة تجاوزاته بزراعة الزاوية ومن ثم وضع طابوق يتحول فيما بعد إلى بنيان. وتخلق تجاوزات البناء دون تصاريح مشاكل كثيرة كما هي في محاولات فتح طريق رملي بمجمع 813، إذ قررت الأشغال رصفه بالأسفلت بعد مخاطبتهم إلا أن بيوت الأهالي تعدت على حدود الشارع، ويتحاشى الأعضاء البلديون مخاطبة الأهالي تجنباً لإثارتهم، لذلك يأتي دور البلدية في اتخاذ الإجراء اللازم وإصلاح تلك الأخطاء. ويأتي شح الأراضي ذلك بمجمع 814 إلى عدم وجود مواقع ترفيهية كمضمار مشي أو حدائق عامة، إذ إن كل الأراضي مساحتها صغيرة ولا تصلح لذلك، ما يدعو إلى ضرورة إيجاد بدائل تعتبر متنفساً للأهالي، وذلك تخفيفاً للضغط الكبير على ممشى الاستقلال. وتصل طلبات الترميم في الدائرة الرابعة التي تضم (809، 811، 812، 813، 814) إلى حوالي 192 طلباً، لذلك يطالب البلديون بزيادة ميزانية الترميم التي تضعها وزارة البلديات، وتبدأ آليات الترميم من رفع الطلبات للبلديات التي تحولها إلى طاقم إداري متكامل لديها ينظر في تلك الطلبات ويتخذ قرار تحويلها إلى مقاولين للعمل عليها، وعوضاً عن تلك البيوت العديدة القديمة، فإن هناك بيوتاً كثيرة مهجورة، وتمتلك البلدية إحصائية بها، ولكن لم يتم هدمها أو استغلالها كمواقف نظراً لاكتظاظ المدينة بالسكان، أو إعادة استثمارها في مشاريع إسكانية.