عواصم - (وكالات): قتل 5 أشخاص بينهم 4 مسيحيين وأصيب 6 ليل أمس الأول في اشتباكات طائفية واسعة بالأسلحة النارية في مدينة الخصوص شمال العاصمة المصرية القاهرة، حسب ما قالت مصادر أمنية. وأوضح مصدر أمني أن الاشتباكات اندلعت بعدما اعترض رجل مسلم خمسيني على رسم أطفال للصليب المعقوف على جدار أحد المعاهد الدينية المسلمة بالمنطقة. وإثر توجيه الرجل السباب للمسيحيين والصليب، اندلعت مشادة عنيفة مع شاب مسيحي تطورت لمعركة بالرصاص الحي والأسلحة الآلية بين المسلمين والمسيحيين.
وقال المصدر الأمني إن «5 قتلوا في الاشتباكات بينهم 4 مسيحيين بالإضافة لإصابة 6 آخرين، منهم اثنان على الأقل بطلقات نارية».
وحاول عدد من المسلمين الغاضبين اقتحام كنيسة ماري جرجس بالمدينة لكن التواجد الأمني حال دون ذلك. واتهم راعي كنيسة ماري جرجس القس سوريال يونان مجهولين بحرق أجزاء من الكنيسة الإنجيلية وحضانة المحبة بالخصوص.
وقال التلفزيون المصري إن حالة من الهدوء التام تسود المدينة بعد ليلة من الاشتباكات وحرب الشوارع القاتلة.
وقال الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين إن «ما يحدث من فتنة طائفية في الخصوص غير مقبول وخطير. هناك من يريد إشعال مصر وافتعال أزمات». وناشد الكتاتني الرموز الدينية التدخل لإنهاء الاحتقان».
من جهة اأرى، شارك ألوف المصريين أمس في مظاهرات للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي الذي يقول سياسيون ونشطاء إنه فشل في تحقيق أهداف الانتفاضة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك في 2011.
ودعت حركة شباب 6 أبريل إلى المظاهرات إحياء للذكرى السنوية الخامسة لتأسيسها واستجابت أحزاب وحركات سياسية أخرى للدعوة.
في غضون ذلك، رفضت محكمة القضاء الإداري أمس دعوى قضائية لوقف برنامج الإعلامي الساخر باسم يوسف وغلق قناة «سي بي سي» الفضائية وذلك لرفعها من غير ذي صفة، حسب ما قالت مصادر قضائية.
وأخلت النيابة العامة في مصر الأحد الماضي سبيل يوسف بكفالة مالية بعد ساعات من التحقيق معه بتهم إهانة الإسلام «لسخريته من شعائر الصلاة» في برنامجه وإهانة الرئيس المصري محمد مرسي «بالسخرية من صورته في الخارج» من خلال برنامجه الساخر «البرنامج»، لكنه واصل أمس الأول انتقاداته اللاذعة للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.
وفي شأن آخر، ذكر مصدر قضائي أن النائب العام المصري أمر بفتح تحقيق في اتهامات ضد الرئيس بعد أن نسبت إليه تصريحات تفيد أن المخابرات المصرية أنشأت تنظيماً من البلطجية. ونفى مكتب مرسي أن يكون الرئيس أدلى بتلك التصريحات. وجاءت التصريحات محور البلاغ على لسان أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط.
من جهته، قال عضو مجلس الشعب المنحل والمحامي السلفي البارز ممدوح إسماعيل، عبر حسابه على «فيسبوك» إن وجود القائم بالأعمال الإيراني في مصر من شأنه التسبّب بمشكلات أكثر في حال استمر بمصر بسبب أسلوبه المتعجرف، وهو شخصية غير مرغوب فيها، مطالباً النظام المصري برفض وجوده.
وكان عدد من المنتمين للتيار السلفي حاولوا، اقتحام مقر إقامة رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية لدى مصر السفير مجتبى أماني بضاحية مصر الجديدة شمال القاهرة، وحالت عناصر الأمن دون ذلك.