قال ممثل ائتلاف الجمعيات السياسية عبدالله الحويحي إن الجلسة الحادية عشرة لم تخرج بأي نتائج مرضية إلا أنها «ايجابية في زحزحة الإشكاليات التي تعرقل الحوار» وذلك من خلال ما طرحه الائتلاف من مقترح لمناقشة النقاط المختلف عليها.
وأوضح عبدالله الحويحي أن ائتلاف الجمعيات السياسية يرى أن الحوار يمكن أن يسير بشكل متوازي للتحرك إلى الأمام سواء في النقاط المختلف عليها أو التي يتم مناقشتها للتوافق عليها، مشيراً إلى أن الائتلاف عبر عن وجهة نظره فيما وصل إليه الحوار من مراوحة.
وأشار إلى أن ما تمت مناقشته حول تمثيل الحكم «استنفذ وقته» ويجب البدء بمناقشة جدول الأعمال، مبينا أن الاقتراح يخرج الحوار من النفق الذي وصل له بطريقة مبتكرة وعملية، وتنفذ بشكل عملي ما تم التوافق عليه في الآليات من ترحيل النقاط غير المتوافق عليها. وأوضح أن الجمعيات الست «وعدت» بأن تناقش مقترح ائتلاف الجمعيات، معبراً عن تمنيه بأن يقدموا «رداً إيجابياً» خلال الجلسة القادمة، مؤكدا أن مناقشة الأمور المتوافق عليها في جلسة الأربعاء سيسهل من مناقشات جلسة الأحد ويرسخ الثقة.
ونفى الحويحي ما تم نشره «على لسانه» في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن ممثلي الائتلاف لهم تاريخ وطني وقدموا الكثير من التضحيات من أجل الوطن إضافة إلى آخرين، وليس طرفاً واحداً فقط من يمتلك الحق بذلك، مشدداً على أن اعتبار الائتلاف إلى جانب الحكومة أمر غير مقبول.
وأكد أن ائتلاف الجمعيات السياسية طالب بأن الحديث خلال الجلسات يجب أن يكون باعتبار الائتلاف «طرفاً مستقلاً» يعبر عن وجهة نظره، ويعمل بشكل مستقل دون انتظار رأي أحد.
وشدد الحويحي على أن الائتلاف دائماً ما يقدم المقترحات لإنجاح الحوار وإخراجه من حالة المراوحة التي يسير فيها.
وبيّن الحويحي أن الحوار يحتاج لـ»نفس طويل» ومن المتوقع أن يواجه عراقيل، مشيراً إلى أن ائتلاف الجمعيات السياسية قدم جوابه حول تمثيل الحكم منذ بدء إثارته في الجلسة الثالثة، حيث اعتبره أمراً محسوماً ولا يجوز العودة له.
وتابع «طرحت خلال جلسة الحوار على الجمعيات الست أن يعودوا لتصريحاتهم عقب جلسة 13 فبراير، والتي أكدت أن الحكومة ممثلة بشكل رئيسي ووزير العدل يرفع المخرجات إلى جلالة الملك، وهو تصريح نشر على لسان جميع المتحدثين بما فيهم الجمعيات الست وهم أقروا هذا الاتفاق، إلا أنهم لم يجيبوا على إقرارهم بذلك»
وقال «سألناهم هل التمثيل المتكافئ وطرح المخرجات للاستفتاء هي مشروط مسبقة للحوار أم لا، فنحن دخلنا إلى الحوار دون أي شروط مسبقة، وبالتالي يجب أن تكون هذه القضية واضحة، ونريد إجابة منهم حيث كررت السؤال 3 مرات في الجلسة ولم يجيبوا عليه».
وشدد الحويحي على أن اللقاءات الثنائية ستكون مفيدة وستسهل العديد من الأمور، مشيرا إلى أن اللقاءات في الاستراحة تتيح مجال للحوارات الجانبية والتي قد تسهل الأمور بين المتحاورين للمزيد من التفاهم.