اعتبر مسؤول أمني كوري جنوبي كبير أمس أن كوريا الشمالية قد تجري تجربة صاروخية هذا الأسبوع، فيما قامت الولايات المتحدة بإرجاء تجربة صاروخ بالستي بسبب تفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وقال كيم جانغ سو كبير مستشاري الأمن لدى رئيسة كوريا الجنوبية بارك غون هيه إن تجربة إطلاق صاروخ أو أي استفزاز آخر يمكن أن تحصل قبل أو بعد يوم الأربعاء، الموعد الذي حددته كوريا الشمالية للدبلوماسيين الأجانب لمغادرة بيونغ يانغ. وأطلقت كوريا الشمالية سلسلة تهديدات بإطلاق صاروخ نووي في الأسابيع الماضية خاصة بعدما فرضت عليها الأمم المتحدة عقوبات إثر تجارب نووية وصاروخية أجرتها وبعد مناورات عسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وأشارت معلومات إلى أنها قامت بنصب صاروخين متوسطي المدى على منصات إطلاق نقالة وقامت بإخفائهما في منشآت تحت الأرض قرب ساحلها الشرقي ما أثار تكهنات بأنها تستعد لإطلاق صاروخ.
وقال كيم «ليس هناك مؤشرات على حرب شاملة حالياً لكن الشمال يستعد لاحتمال حصول حرب محدودة».
وهذه التهديدات كان هدفها إرغام كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على تقديم تنازلات تنقذ ماء الوجه كما أضاف. ويخشى دبلوماسيون أن تخلق هذه التهديدات الشديدة اللهجة وضعاً يخرج عن السيطرة، فيما قامت الولايات المتحدة بتأخير تجربة إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات لتجنب تأجيج التوتر مع الشمال.
وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» تأجيل التجربة التي كانت مقررة الأسبوع المقبل من قاعدة فاندنبرغ في ولاية كاليفورنيا.
وأضاف المسؤول أن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل قرر تأجيل تجربة إطلاق الصاروخ «مينيوتمان 3» حتى الشهر المقبل لأنها «قد تفسر بأنها تهدف إلى تأجيج الأزمة الجارية مع كوريا الشمالية».
من جهة أخرى، أعلن مسؤول كوري جنوبي أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أرجأتا اجتماعاً عسكرياً مهماً كان يفترض أن يعقد منتصف أبريل الجاري في واشنطن بطلب من سيؤول بسبب أجواء التوتر في شبه الجزيرة. من جانب آخر، يتباحث دبلوماسيون في بيونغ يانغ في التحذير الذي أصدرته سلطات كوريا الشمالية ومفاده أن ليس بإمكانها ضمان سلامتهم بعد 10 أبريل الجاري إذا اندلع نزاع.
من ناحية أخرى، ذكرت وسائل الإعلام اليابانية أن وزير الدفاع ايتسونوري اونوديرا سيصدر أمراً «خلال يوم أو يومين» بإسقاط أي صاروخ كوري شمالي يوجه إلى الأرخبيل الياباني.
«فرانس برس»