قالت أمين عام المجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري، إن سلاح الكلمة أشد فتكاً عند إساءة استخدامه، مؤكدة اهتمام البحرين بالعطاء الثقافي وما يقدمه العقل العربي من نتاج فكري «نحن بأمس الحاجة إليه في ظل ظروف عصيبة يشهدها العالم العربي».
ونلقت الأنصاري لدى لقائها أمس المشاركات في الملتقى الرابع للأديبات العربيات، تحيات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وتمنياتها أن تتكلل أعمال الملتقى بالتوفيق والنجاح.
وأعربت عن اعتزازها أن تحتضن البحرين النسخة الرابعة للملتقى، ما يجسد اهتمامها بالعطاء الثقافي وما يقدمه العقل العربي من نتاج فكري وثقافي «نحن بأمس الحاجة إليه في ظل ظروف صعبة يمر بها الوطن العربي».
وأشادت الأنصاري بالمرأة العربية الحريصة على الحضور بكل إمكاناتها لتؤازر وطنها ولتثبت مشاركتها، معتبرة سلاح الكلمة اليوم من أشد الأسلحة فتكاً إذا لم يحسن استخدامه بالدرجة المطلوبة من الموضوعية والتعقل، معربةً عن اعتزازها بما يقدمه القلم العربي المسؤول، وسعيه لىإبراز صورة المرأة العربية بالشكل المطلوب بعيداً عما نشاهده أحياناً، من تشويه لصورتها في وسائل الإعلام.
وقالت إن هذه اللقاءات والتجمعات الفكرية المتخصصة أحد الوسائل العملية لتوضيح الصورة الحقيقية للمرأة العربية بطرحها وعرضها للأفكار والأعمال التي ليست اليوم حكراً على أحد، آملةً أن تكون زيارة الأديبات فرصة طيبة للاطلاع عن قرب عما حققته المرأة البحرينية في مجال الثقافة الرحب، وأن تكون مثل هذه الملتقيات الأدبية في البلاد فرصة لمد جسور التواصل بين الأديبات البحرينيات مع أخواتهن العربيات، وتبادل الخبرات في هذا المجال بما يسمح بالانفتاح نحو الآخرين وتقديم كل جديد ومميز والاستفادة من مفيد ومتاح.
وأشادت الأمين العام بدور المرأة البحرينية في الثقافة دون إغفال الدور الكبير لوزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، في إبراز مكانة البحرين الحضارية، من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية الهادفة وآخرها الاحتفاء بالمنامة عاصمة للسياحة العربية.
وجددت الأنصاري في ختام كلمتها شكرها وترحيبها بالمشاركات، متمنية لهن طيب الإقامة في البحرين والتوفيق لأعمال الملتقى.
وقدم خلال اللقاء عرض مرئي عن المجلس الأعلى للمرأة وبرامجه ومشاريعه المنفذة في إطار الخطة الوطنية لاستراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية، والموجه للمرأة والمجتمع ودوره في عملية إدماج احتياجات المرأة في برنامج عمل الحكومة، ودور مركز دعم المرأة ووحدات تكافؤ الفرص. بعدها فتح المجال للمناقشة والأسئلة حيث أشادت المشاركات ببرامج ومشاريع المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم، وما يقدمه من دعم وتمكين للمرأة البحرينية في شتى المجالات سيما تمكينها اقتصادياً وتحقيق استقرارها الأسري.