رحب وزراء ومسؤولون حكوميون بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بتدشين التواصل مع أعضاء الحكومة عبر البريد الإلكتروني، مؤكدين أن هذه الخطوة المباركة ستنعكس إيجاباً على تطوير العمل الحكومي والارتقاء بمستوى متابعة تنفيذ الإجراءات الحكومية من قرارات ومعاملات ستعزز السير على درب أكثر ازدهاراً ملؤه التنمية المستدامة وسرعة الإنجاز، غايته الأسمى الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين.
وأوضحوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين على هامش مشاركتهم صباح أمس في افتتاح فعاليات منتدى البحرين الدولي السادس للحكومة الإلكترونية ومعرض تقنية المعلومات 2013، أن منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية بنسخته السادسة هذه السنة يملك خصوصية خاصة بتزامن انعقاده مع الرغبة السامية للقيادة الحكيمة في الارتقاء بالخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والمقيمين بأفضل جودة ممكنة وبأسرع وقت ممكن وبأقل الكلف على الدولة والمواطن.
وتوقع وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد، أن يكون لتفعيل الاتصال الإلكتروني بين الأجهزة الحكومية والوزارات دور كبير في سرعة إنجاز المعاملات وتعزيز التواصل بين المؤسسات الرسمية، ورأى أن التواصل الإلكتروني الحكومي، الجديد سينعكس إيجاباً على المواطنين، متوقعاً أن تسير الأمور في هذا الشأن بكفاءة عالية خصوصاً وأن جميع وزارات الدولة وغيرها من المؤسسات تملك مواقع إلكترونية خاصة بها ولها روابط إلكترونية فيما بينها.
وأوضح وزير المواصلات، أن «رغبة القيادة، بتطوير العمل الحكومي إلكترونياً ما هي إلا خطوة أولية نحو مزيد من الإنجازات الحكومية، معرباً عن أمله في أن يتم تعميم هذه التجربة على اللجان الوزارية التابعة للأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
من جانبه قال وزير الإسكان ورئيس مجلس المناقصات والمزايدات باسم الحمر، إن: «الحكومة الإلكترونية لم ترتق إلى ما وصلت إليه الآن من مستويات مرموقة لولا دعم الحكومة بالتخطيط المدروس وتوفير الموارد البشرية والتقنية اللازمة للنهوض بجودة الخدمات الإلكترونية المقدمة للمواطنين كافة، ورأى أن تميز الحكومة الإلكترونية هو انعكاس طبيعي لتفعيل التواصل الإلكتروني عبر القنوات الحكومية والأجهزة الرسمية، خاصة وأنها مرت بمراحل تطور ملموس».
وأوضح الحمر، أن «وزارة الإسكان كغيرها من وزارات الدولة أخذت على عاتقها إنشاء موقع إلكتروني تفاعلي يقدم الكثير من الخدمات التي تلبي احتياجات المواطنين، مشيراً إلى أن التعاون قائم على الدوام مع الجهاز المركزي للمعلومات لتطوير النظام الداخلي للخدمات الإسكانية، من خلال تعزيز الربط مع كافة الأجهزة الحكومية إلكترونياً والاستعاضة عن الاعتماد على المعاملات الورقية والبيانات بالطرق التقليدية».
من جهته قال الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية، محمد القائد إن: «تفعيل التواصل الإلكتروني الحكومي خطوة مهمة جداً تترجم توجهات القيادة المبنية على استراتيجية وطنية عليا هدفها تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الرفاهية للمواطن، موضحاً أن للتوجه الأخير منافع جمة أبرزها توفير فوائض مالية لدى خزينة الدولة، وانتقال أداء الموظف الحكومي من العمل الروتيني إلى عمل مركز وأكثر إنتاجية وذي قيمة مضافة لخدمة جميع المواطنين».
ورأى القائد أن دعوة سمو رئيس الوزراء، وسمو ولي العهد جاءت في وقتها الصحيح، لاسيما وأن معدلات النضج الإلكتروني لدى القطاع الحكومي والمواطنين وصلت إلى مستويات عالية جداً يمكن لمسها بالحياة اليومية، واستخدامهم للتقنية الحديثة بكل سهولة ومعرفة كبيرة، مؤكداً أن هيئة الحكومة الإلكترونية لن تألوا جهداً في سبيل تعزيز وتفعيل التواصل الإلكتروني مع أعضاء الحكومة والوزارات.
وقال إن: «على هيئة الحكومة الإلكترونية مسؤولية كبيرة في التجاوب مع التوجهات العليا للتسريع من تنفيذها، وتقديم خدمات مبتكرة لتواكب التوجيهات السامية التي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين».