أكد وزير الدولة لشؤون الاتصالات الشيخ فواز بن محمد آل خليفة أن إجمالي المبيعات السنوية لقطاع الاتصالات بلغت نحو 406 ملايين دينار، وشكلت إيرادات هذا القطاع 4% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2012، كما يعمل نحو 2700 موظف في هذا القطاع بنسبة 80% منهم بحرينيون.
وأوضح الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، خلال اجتماعه صباح أمس بمقر مجلس النواب بالقضيبية مع رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة في مجلس النواب وأعضاء اللجنة وعدد من أعضاء مجلس النواب، أن هناك 1777 برج اتصالات في البحرين، منها 75% غير مرخصة، وأن 40% منها يبعد عن برج شركة أخرى 100 متر، مؤكداً أن الوزارة بصدد إعداد دراسة ورفعها إلى مجلس الوزراء بشأن الأبراج غير المرخصة للعمل على حل ومعالجة هذه المشكلة لضمان المحافظة على المظهر الجمالي والبيئي في المملكة ومراعاة النواحي الأمنية.
وقال إن عدد المشتركين في خدمة الهاتف النقال في مملكة البحرين بلغ حتى نهاية 2012 أكثر من 1.9 مليون مشترك، كما يوجد نحو 2.6 مليون خط إنترنت وهاتف نقال في البحرين حتى نهاية عام 2012. ويبلغ عدد خطوط الهواتف الثابتة 254 ألفاً وعدد خطوط الإنترنت 413 خطاً.
وأشار الشيخ فواز بن محمد آل خليفة إلى أن قطاع الاتصالات هو أكبر المساهمين في دعم الأعمال الخيرية والخدمات المجتمعية واكبر المشغلين لسوق الإعلانات التجارية.
تطوير قطاع الاتصالات
وعقد الاجتماع بمبادرة من وزير الدولة لشؤون الاتصالات الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، حيث أثنى في مستهل اللقاء على جهود أعضاء مجلس النواب ودورهم في الارتقاء بالعمل التشريعي مبدياً ترحيبه بالتعاون والتواصل مع السادة النواب في كل ما يتعلق بنشاطات وخطط وأعمال وزارة الدولة للاتصالات، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بتعزيز التنسيق والتعاون البناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وأكد اهتمام القيادة الحكيمة بقطاع الاتصالات في مملكة البحرين مشيراً إلى أن إنشاء وزارة الدولة لشؤون الاتصالات هي مبادرة ملكية سامية للنهوض بقطاع الاتصالات وتعزيز دوره الحيوي في دعم الاقتصاد والتنمية في مملكة البحرين.
وأوضح الشيخ فواز بن محمد آل خليفة للنواب إن هذا الاجتماع يهدف إلى اطلاعهم على حال قطاع الاتصالات بكافة تفاصيله لوضع المجلس التشريعي في الصورة كي يساهم بفعالية في تطوير هذا القطاع الاقتصادي المهم.
وفى هذا الإطار أطلع النواب على المشروعات والأنشطة والخطط والبرامج التي تنفذها وزارة الدولة لشؤون الاتصالات حالياً والتي تعتزم تنفيذها الفترة المقبلة، منوهاً في هذا الصدد بالتقدم في قطاع الاتصالات وما يشهده من تطور مستمر.
كما استعرض خلال الاجتماع مبادرات وزارة الدولة لشؤون الاتصالات المتعلقة بتطوير الخدمات السلكية واللاسلكية وبنيتها التحتية ورفع جودتها وفعالياتها، ومناقشة اللائحة التنظيمية بشأن محطات الاتصالات الراديوية «أبراج الاتصالات» من كافة الجوانب الصحية والبيئية والجمالية، وكذلك ما يختص بإطلاق خدمات الجيل الرابع للاتصالات السلكية «تقنية التطور طويل الأجل LTE».
وأكد وزير الدولة لشؤون الاتصالات خلال اللقاء عزم الوزارة على تطوير قطاع الاتصالات في مملكة البحرين لكونه أحد أهم القطاعات الاقتصادية المهمة والحيوية وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع بما يعود بالنفع على سائر القطاعات الاقتصادية والمواطنين، مشيراً في هذا السياق إلى ما تقوم به هيئة تنظيم الاتصالات من جهود كبيرة لتحرير سوق الاتصالات وضمان أسعار تنافسية للمستهلكين إضافة إلى مواكبة أحدث النظم والتقنيات في مجال الاتصالات.
وأكد أهمية دعم شركات الاتصالات في مملكة البحرين وتوفير التسهيلات الممكنة لها بالنظر إلى ما تقوم به من أدوار اقتصادية واجتماعية مهمة، مشيراً إلى أن قطاع الاتصالات هو أكبر المساهمين في دعم الأعمال الخيرية والخدمات المجتمعية واكبر المشغلين لسوق الإعلانات التجارية.
ولفت إلى أن الشركات المشغلة تقدم للمستهلكين أفضل وأرخص الأسعار على مستوى دول مجلس التعاون إضافة إلى جودة خدماتها المقدمة في الاتصالات والإنترنت في ظل بيئة تنافسية نزيهة تعزز تطور وتقدم قطاع الاتصالات.
1777 برجاً ?75 منها غير مرخص
وتطرق وزير الدولة لشؤون الاتصالات خلال الاجتماع إلى مشكلة أبراج الاتصالات وجهود الوزارة لمعالجتها، حيث أشار إلى أن عدد أبراج الاتصالات في البحرين وصل إلى 1777 وأن 40% منها يبعد البرج عن برج شركة أخري 100 متر وهي موزعة على المحافظات الخمس، حيث إن 326 منها في محافظة العاصمة و 302 في المحافظة الشمالية و261 في المحافظة الوسطى و180 في محافظة المحرق و106 في المحافظة الجنوبية، لافتاً إلى أن 4% من هذه الأبراج هي النسبة المشتركة بين الشركات المشغلة وأن نحو 75% من هذه الأبراج غير مرخصة.
ورداً على سؤال النائب محمود المحمود بشأن انتشار أبراج الاتصالات بشكل غير حضاري أعرب وزير الدولة لشؤون الاتصالات عن تطلعه للتعاون مع مجلس النواب للعمل على معالجة ظاهرة انتشار أبراج الاتصالات العشوائية التي أصبحت تقلق الجميع.
وأحاط الوزير النواب علماً أن وزارته بصدد إعداد دراسة بهذا الصدد ورفعها إلى مجلس الوزراء بشأن الأبراج غير المرخصة للعمل على حل ومعالجة هذه المشكلة لضمان المحافظة على المظهر الجمالي والبيئي في المملكة ومراعاة النواحي الأمنية.
كما تناول الشيخ فواز بن محمد آل خليفة في معرض حديثه كل الموضوعات التي تندرج تحت مسؤوليات الوزارة، وأطلع اللجنة على خطط الوزارة المستقبلية.
وجرى خلال الاجتماع مشاهدة عرض تقديمي تناول نبذة عن التطور في قطاع الاتصالات في مملكة البحرين والذي أظهر مدى النمو الكبير في قطاع الاتصالات، حيث بلغت إجمالي المبيعات السنوية لقطاع الاتصالات نحو 406 ملايين دينار وشكلت إيرادات هذا القطاع 4% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2012، كما يعمل نحو 2700 موظف في هذا القطاع بنسبة 80% منهم بحرينيون.
وبلغ عدد المشتركين في خدمة الهاتف النقال في مملكة البحرين حتي نهاية 2012 اكثر من 1.9 مليون مشترك، كما يوجد نحو 2.6 مليون خط إنترنت وهاتف نقال في البحرين حتى نهاية عام 2012. ويبلغ عدد خطوط الهواتف الثابتة 254 ألفاً وعدد خطوط الإنترنت 413 خطاً.
كما تطرق العرض إلى المشاريع الحالية والمستقبلية التي تعتزم وزارة الدولة للاتصالات تنفيذها خلال الفترة المقبلة إضافة إلى استعراض آخر تطورات مسألة إطلاق هيئة تنظيم الاتصالات مزايدة خدمة الجيل الرابع للاتصالات اللاسلكية. كما قدمت شركة «هواوي»، وهي شركة عالمية رائدة في مجال تقديم حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عرضاً عن نشاطاتها في مملكة البحرين تناول عملها في إثراء القطاع الصناعي والتجاري في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتدريب المواطنين على الإبداع المهني في هذا المجال فضلاً عن رؤيتها المستقبلية في تنفيذ مشروعي الشبكة الوطنية للنطاق العريض( NBN) والمدن الذكية الخضراء (Green Smart City). يذكر أن شركة هواوي تأسست في عام 1987 وتعد من أكبر 500 شركة على مستوى العالم، ويبلغ عدد موظفيها 140 ألف موظف حول العالم، وتعد مملكة البحرين المقر الرئيسي لإدارة إقليم الشرق الأوسط، حيث إن المركز المحلي للتدريب والتأهيل والمركز الإقليمي للدعم الفني. ويبلغ عدد الموظفين في البحرين 500 موظف، 15% بحرينيون. وقد تم استثمار 6 ملايين دولار في المركز، ومن المتوقع صرف 28 مليون دولار للمشتريات في السنة و100 مليون دولار للثلاث سنوات القادمة. وتقوم الشركة بخلق فرص عمل من خلال التعليم والمساهمة في بناء المجتمع ودربت أكثر من 400 مواطن بحريني مع نهاية 2011 وخطتها تدريب 1000 بحريني سنوياً والمشاركة مع وزارة العمل في توظيف الخريجين البحرينيين.
من جهته، عبر رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة عن تقديره واعتزازه الكبير بمبادرة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة بالدعوة إلى هذا الاجتماع مع أعضاء لجنة المرافق النيابية ونواب البرلمان بصفة عامة وذلك بهدف تحقيق مزيد من التواصل والحوار بين الجانبين في إطار التعاون والتنسيق الإيجابي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يحقق مصالح الوطن والمواطنين.
وتوجه النواب بالشكر والتقدير إلى وزير الاتصالات وثمنوا حضور معاليه إلى البرلمان واطلاعهم على حالة قطاع الاتصالات في البحرين بإيجابياته وسلبياته.
الشبكة الوطنية للنطاقات العريضة
من جانبه، ثمن النائب محمود المحمود مبادرة وزير الدولة لشؤون الاتصالات في التواصل والاجتماع مع أعضاء مجلس النواب، مشيراً إلى أن هذه الخطوة مؤشر جيد يحسب لوزير الدولة لتعزيز التعاون بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية.
فيما أشاد النائب عادل العسومي باطلاع وزير الدولة لشؤون الاتصالات النواب على تطور قطاع الاتصالات ومشاريعه، مشيراً إلى أن النواب استفادوا كثيراً من العرض الموجز خلال الاجتماع عن قطاع الاتصالات في مملكة البحرين.
وعقد الاجتماع بحضور مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات محمد بوبشيت ومشاركة عدد من ممثلي الشركات المشغلة لخدمات الاتصالات، حيث حضر كل من الرئيس التنفيذي لشركة «بتلكو» راشد عبدالله ممثلاً لقطاع الاتصالات الوطنية، والرئيس التنفيذي لشركة «فيفا» البحرين عليان الوتيد ممثلاً للاستثمار الخليجي في البحرين، ومن شركة هواوي بشير الزهراوي ممثلاً للاستثمار الدولي والمدير التنفيذي لبدالة إنترنت البحرين محمد الذوادي.
وقدم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات محمد بوبشيت نبذة عن نشاط ودور الهيئة والدراسات التي تعدها بصورة دورية ومستمرة لتطوير بيئة وخدمات الاتصالات فى مملكة البحرين والتي يتم نشرها على موقع الهيئة على شبكة الإنترنت.
من جانبه قدم المدير التنفيذي لبدالة إنترنت البحرين محمد الذوادي شرحاً تفصيلياً خلال الاجتماع عن خطة الحكومة لبناء «الشبكة الوطنية للنطاقات العريضة» وهي عبارة عن شبكة للألياف البصرية تكون متاحة للاستخدام من قبل جميع المرخص لهم وسوف تمتد هذه الشبكة لتربط المنازل وقطاع الأعمال والقطاعات الأخرى، وسوف توفر سرعات إنترنت عالية بأسعار منخفضة والقدرة على توفير خدمات وتطبيقات مختلفة يحتاج تطبيقها إلى سعات عالية.
ورداً على استفسارات عدد من النواب حول الأنشطة الاجتماعية والمبادرات التي تقدمها شركات الاتصالات لخدمة المجتمع البحريني، تحدث رؤساء الشركات المشغلة عن وجود مبادرات عديدة تنفذها شركات الاتصالات، حيث تقوم بالعديد من المبادرات للحفاظ على البيئة وحمايتها ودعم تنمية الأنشطة التي تعزز الترابط الاجتماعي في المجتمع من خلال تقديم التبرعات ودعم المستشفيات والمؤسسات الاجتماعية ودعم برامج النشء الجديد ورعايتهم، فضلاً عن دور شركات الاتصالات في دعم القطاعات الرياضية إضافة إلى أن شركات الاتصال تعتبر من أكثر القطاعات التي تنفق في سوق الإعلانات في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة وما يمثله ذلك من دعم للاقتصاد مع وعدهم بمزيد من الدعم والرعاية في الفترة المقبلة.