أعرب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اليستر بيرت عن قلق بريطانيا جراء مساندة إيران وغيرها للمعارضة المتطرفة في البحرين، مؤكداً أنه «بات من المعروف أن إيران تستغل الوضع في البحرين (..) رغم عدم وجود دليل واضح على تورطها في اضطرابات عام 2011».
ورفض الوزير البريطاني، في إجابته على أسئلة مغردين بحرينيين عبر حساب السفارة البريطانية في البحرين على «تويتر» أمس، أي تدخل خارجي، واصفاً إياه بأنه «غير مقبول»، وشدد على أن «من الضروري أن يقرر شعب البحرين مستقبلهم بأنفسهم».
وجدد الوزير بيرت دعم بلاده للحوار الوطني في البحرين، وقال إن «بريطانيا تعتقد بأن أفضل سبيل لمناقشة الحاجة الحقيقية للإصلاح هي الحوار الوطني»، وأضاف أن «الأمور معقدة ولا يمكن معالجتها سوى عبر الحوار».
ورفض بيرت العنف الجاري في الشارع، مؤكداً أنه «ليس للعنف مكـــان فـــي تسويـــة الخلافـــات»، وأضاف: «العنف والإرهاب لا يدعمان أي قضية بعينها. لابد من تقديم التنازلات من الجميع للتحرك نحو مستقبل أفضل».
وحول مباحثاته مع المسؤولين البحرينيين مؤخراً، قال بيرت: «حثثت على ضرورة الحوار بالحل البحريني، وتطبيق المزيد من توصيات لجنة التحقيق، وعرضت تقديم المساعدة بهذه العملية».
وأكد أن بلاده ستواصل العمل لأجل كافة البحرينيين، وأن موقف بريطانيا هو مساندة حل بحريني للقضايا البحرينية، والحث على الحوار بين الجميع، وعدم التدخل.
وأعــرب الوزيــر البريطانــي عــن رغبة بلاده بأن تكون شريكاً علـــى الأمـــد الطويـــل بالتطـور الاقتصادي في البحرين لتحقيق الازدهار للبحرينيين، مشيراً إلى أن «الاستقرار ضروري لكافة الشباب ولتوفير فرص العمل مستقبلاً، ولهذا تدعم بريطانيا الحوار واللاعنف في البحرين».
ورحب بيرت بالخطوات التي اتخذتها البحرين تطبيقاً لتوصيات لجنة تقصي الحقائق، مشيراً إلى ما تم في البحرين من تأسيس وحدة خاصة للتحقيقات ومكتب التظلمات بوزارة الداخلية، إلا أنه دعا إلى مزيد من حرية الإعلام والمساءلة المتعلقة بحقوق الإنسان
وأكد الوزير البريطاني ترحيب بلاده بتعيين ولي العهد نائبا أولاً لرئيس الوزراء، معرباً عن أمله بأن يدعم الإصلاح إحراز تقدم في مسائل حقوق الإنسان.