وفي تواصلها المستمر مع الآخر، استقبلت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بمكتبها سفير مملكة تايلند لدى مملكة البحرين فيتشاي فراسريكول. حيث تباحثا معاً العلاقات الثقافية والحضارية ما بين البلدين، وناقشا إمكانية تطوير استراتيجيات التعاون والاشتغال على تشكيل منجزات ومشاريع مشتركة وتطلعات أعمق باتجاه تبادل فعال. وحول ذلك، أشارت وزيرة الثقافة إلى أن البحرين في هذه المرحلة تحديداً تسعى لتشكيل بنية تحتية سياحية تلائم مختلف الشعوب وتفعل الفكر كركيزة أساسية تحقق استفادة عالية، وتحرك المجالات الأساسية الأخرى وتطورها. وأوضحت في حديثها أن وزارة الثقافة لا تقتصر على تقديم الفعل الثقافي المحلي أو ما يتصل في المحيط المباشر، بل تسعى بشكل دائمٍ إلى الاشتباك الجميل مع الثقافات وفكر الآخر، وتجاوز الجغرافيا إلى مشاريع إنسانية وتفاعلية تستثمر الفرص الثقافية وتؤسس لنقلة نوعية فكرية. كما عبرت عن تمنياتها وسعيها إلى توطيد الروابط البحرينية التايلندية من أجل دفع العجلة الثقافية وإيجاد مجالات فكرية مشتركة. من جهته، أكد فراسريكول أن الفرص الثقافية والتبادلات الفكرية ستكون متاحة وعميقة، خصوصاً وأن البحرين تعيش في هذا العام اختلافاً ثقافياً عبر المنامة عاصمة السياحة العربية 2013م، وأن تجربتها ملحوظة ومحسوسة. وأعرب عن رغبته في تدعيم التعاون ما بين البلدين للخروج بمعطيات تنسجم مع التطلعات الثقافية والحضارية معرباً عن سروره بتنظيم أسبوع ثقافي تايلندي برعاية وزارة الثقافة البحرينية مع نهاية شهر مايو القادم يأخذ من الصالة الثقافية ومركز الفنون مقراً يسافر عبره الزائر إلى مملكة تايلند في سياحة لا تعترف بالجغرافيات حدوداً.