كتبت ـ شيخة العسم: يعمل المخرج البحريني حسين الحليبي حالياً على فيلم قصير عنوانه «ثلاث سمكات»، يعالج أزمة البطالة بصورة غير مباشرة، عبر عرض صامت مدته ما بين 8 و10 دقائق. ويقول الحليبي عن مشروعه الجديد «الفيلم قصير صامت، للكاتب والمنتج المنفذ فريد رمضان، مالك شركة إنتاج نوران بكجرز، ويشـــارك في أدواره الرئيســـة صابريــــن بورشيد، باسل حسين، حسين عبدعلي».وعن فكرة الفيلم يضيف الحليبي «هي تتحدث عن قضية ليست في البحرين أو الخليج فقط بل مشكلة تعاني منها جميع المجتمعات العربية والعالمية وهي البطالة، بحيث نطرح مشكلة الخريج الجامعي بشكل خاص، وإحباطه الذي يلقاه بعد العناء والجهد في سوق العمل».وبالنسبة للعنوان وارتباطه بالفكرة يقول الحليبي «هنا نقصد أن هناك ثلاث سمكات يعشن في مستنقع صغير يؤدي لموتهن رغم وجود بحر كبير يؤمن لهن العيش الرغيد». ويردف «الفيلم غير تقليدي بالمرة، حيث إنه يطرح الفكرة من جانب تجريدي وليس بشكل مباشر، حيث الصورة فيه تجسد مضمون الفيلم برسائل غير مباشرة، كما يتضمن مشاهد حية ومشاهد من مسرح العرائس».ويلفت إلى أن الفيلم مدته 8 إلى 10 دقائق «نباشر التصوير في بداية مايو مع طاقم فني وبكاميرات قريبة من جودة كاميرات السينما، وسيكون هناك عرض خاص بالتنظيم مع وزارة الثقافة فور انتهاء التصوير، ومن ثم يشارك الفيلم في مهرجانات داخل البحرين وخارجها».ويضيف «أنا أطمح للحصول على عدة جوائز من خلال فيلم ثلاث سمكات بسبب فكرته الجديدة، وعرضه لمشكلة حقيقية بطريقة مغايرة وجديدة، وهذا الفيلم تحد يوصل رسالة مفادها أن الشباب البحريني قادر على المنافسة». وفي لفتة للمخرج الحليبي لمسلسله «سكن الطالبات» يقول «في جانـــب آخـــر أحب أن أتحدث عن سكن الطالبات وهو مسلسل عرض في قناة (إم بي سي) مؤخراً، ويتحدث عن فتيات في المرحلة الجامعية وما يواجههن من مشاكل، ولاقى استحسان وإعجاب الكثيرين، رغم من الانتقادات كونه جريء».ويقول «صحيح أن المسلسل كان جريئاً، ولكن أولاً لم نتحدث عن جميع الطالبات في الجامعات وإنما سلطنا الضوء على نوعية معينة، وهي موجودة في مجتمعاتنا ولابد ألا نغفل عنها، ودور الدراما تسليط الضوء على الجانب السلبي ليتم معالجته، ثانياً أنا لا أنكر أننا أخرجنا الفتيات بصورة سلبية ومتعجرفة ومن جانب سيء، إلا أننا أيضاً أظهرنا الجوانب المضيئة كطموح الفتاة وأحلامها، وقوتها وثقتها بنفسها للتغيير الإيجابي».