ضاحية السيف – اللجنة الأولمبية:
في إطار تواصلها ومتابعتها الدائمة وحرصها الشديد على الارتقاء بالأداء الإداري والفني للرياضة البحرينية التقت اللجنة الأولمبية البحرينية مساء أمس الأول بالاتحادات الرياضية في اجتماع موسع احتضنته قاعة المؤتمرات بإستاد البحرين الوطني على مدار ثلاث ساعات شهدت شرحاً موسعاً للخدمات التي تقدمها اللجنة إلى الاتحادات الرياضية والآلية المتبعة للاستفادة من هذه الخدمات، كما شهدت مداخلات ومناقشات مجدية من قبل الاتحادات الرياضية.
في بداية الاجتماع، رحب الأمين العام للجنة الأولمبية الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة بالحضور، ونقل لهم تحيات رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي يولي اهتماماً كبيراً بتطوير الحركة الرياضية في المملكة ويوجه دائماً إلى الارتقاء بالأداء الإداري والفني في المجال الرياضي.
كما عبر الأمين العام عن فخره واعتزازه بما جاء في الكلمة السامية التي ألقاها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لدى استقبال جلالته في الأسبوع الماضي الرياضيين العسكريين والمدنيين الفائزين في البطولات الخليجية والعربية والدولية، مؤكداً بأن هذه الكلمات تعد حافزاً ودافعاً لبذل المزيد من الجهد للحفاظ على ما تحقق من إنجازات والعمل على تحقيق المزيد.
وأضاف الأمين العام بأن هذا اللقاء الملكي الذي تشرفت به الأسرة الرياضية البحرينية كان رائعاً كشف عن المكانة العالية التي يتمتع بها الرياضيون في قلب العاهل المفدى.
وقال الشيخ أحمد بن حمد إن الهدف من هذا الاجتماع يتمثل في توضيح آلية العمل المشترك بين اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية وفق اللوائح والأنظمة الخاصة بتنظيم العلاقة بين الجهتين وشرح الخدمات التي تقدمها اللجنة للاتحادات بعد استكمال انتخاب وتعيين معظم الاتحادات الرياضية للدورة الانتخابية الجديدة.
كما أوضح الشيخ أحمد بن حمد بأن الهدف من الاجتماع كذلك يتمثل في الارتقاء بالعمل الإداري والفني والمالي بين الطرفين بما يؤدي إلى قدرة الاتحادات الرياضية على تنفيذ برامجها وخططها بالشكل المطلوب، مؤكداً بأن اللجنة الأولمبية تسعى لخلق بيئة عمل مثالية لتسير جميع معاملات الاتحادات المالية والفنية والإدارية بطريقة قانونية منظمة، مشدداً على أهمية إجراء التسويات المالية وتقديم طلبات استخراج تأشيرات الوفود الرياضية وتحديد البطولات التي تستضيفها الاتحادات وإنهاء إجراءات علاج اللاعبين الخاضعين للتأمين الطبي قبل فترة كافية ليتسنى لمختلف الإدارات المعنية بالأمر في اللجنة الأولمبية القيام بكافة الإجراءات بكل سلاسة ويسر.
وشدد الشيخ أحمد بن حمد خلال كلمته على ضرورة تحديد الكلفة المالية للمسابقات المحلية لخدمة عملية التسويق الرياضي الذي تعتزم اللجنة الأولمبية تفعيله بالشراكة مع الاتحادات الرياضية، كما نوه على ضرورة التعاون مع المدير الفني باللجنة الأولمبية مادن الوناس بغرض وضع الخطط والاستراتيجيات والبرامج الفنية الكفيلة بتطوير الأداء الرياضي وتحقيق المزيد من الإنجازات.
وأكد الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية بأن هذا اللقاء ستتبعه لقاءات دورية أخرى بهدف تفعيل عملية التواصل مع الاتحادات الرياضية والسعي لتقديم أفضل الخدمات لها وذلك بناء على التوجيهات الصادرة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
بعد ذلك، قام مدراء الإدارات بشرح الخدمات التي يقدمونها للاتحادات الرياضية وبينوا الإجراءات والنظم والقوانين التي يجب اتباعها.
وكان أول المتحدثين المدير التنفيذي للشؤون الرياضية نعمان بن راشد الحسن الذي استعرض الهيكل التنظيمي لإدارة الاتحادات الرياضية، وتوزيع الموظفين على الاتحادات، كما تحدث عن الأدوار والوظائف والخدمات التي تقوم بها إدارة الاتحادات الرياضية وتسلسل الإجراءات للمعاملات اليومية، إضافةً إلى الإجراءات والمستندات المرتبطة بالمشاركات الخارجية والأنشطة المحلية والاستضافات الرياضية، واللائحة الخاصة بمكافآت الفوز والإنجازات وإجراءات صرفها، كما شرح لهم اتفاقية السيارات المبرمة مع وكالة تويوتا والشروط الواجب اتباعها، وأخيراً بين لهم بعض المواد الهامة التي تضمنتها اللائحة الأساسية للاتحادات الرياضية والتي تتعلق بضرورة عقد اجتماع مجلس الإدارة مرة واحدة على الأقل كل شهر واعتماد محضر الاجتماع خلال 15 يوماً من تاريخ انعقاده، مشيراً إلى أن عدم انعقاد المجلس لمدة 3 شهور متتالية بدون عذر تقبله اللجنة يؤدي إلى أحقية اللجنة في حل مجلس الإدارة.
وانتقل الحديث فيما بعد للمنسق التنفيذي بإدارة الموارد البشرية سيما الخراز والتي أوضحت الإجراءات المتبعة لعملية توظيف الأجانب في هيئة تنظيم سوق العمل ومتطلبات استصدار رخص الإقامة للملتحقين من أفراد عائلة الموظف الأجنبي، وإصدار الإقامة والتأشيرات للأجانب في شؤون الهجرة والجوازات، كما شرحت الإجراءات المتبعة لعلاج اللاعبين الخاضعين للتأمين الصحي وحدود التغطية وكيفية استخدام التأمين في علاج اللاعبين، وشددت على ضرورة تدقيق الهياكل التنظيمية للاتحادات وعدم تجاوزها بالميزانية المعتمدة في الباب الأول.
وبدوره استعرض المنسق التنفيذي للموارد المالية حمد بوحجي الهيكل الوظيفي للقسم، والأعمال التي يقوم بها، وتحدث عن الأبواب المالية للاتحادات الرياضية، والأمور التي تساعد في إنجاز المعاملات المالية.
ومن جانبه قدم المنسق التنفيذي بإدارة العلاقات الدولية أحمد القرينيس شرحاً موجزاً عن برنامج التضامن الأولمبي الذي تشرف عليه إدارته، والموجه إلى اللاعبين والمدربين، من خلال سلسلة من البرامج التي تهدف إلى تطوير كفاءتهم تمهيداً للوصول إلى المنافسة في أولمبياد ريودي جانيرو 2016 ودورات الألعاب الآسيوية للرجال والشباب.
أما المدير الفني مادن الوناس فقد تحدث عن الآليات التي سيتبعها لرصد الأنشطة الفنية في الاتحادات الرياضية، من خلال ثلاث مراحل تعتمد الأولى على جمع المعلومات والبيانات لإعداد الخريطة الرياضية الوطنية، والثانية تسمى بمرحلة التحليل وتحديد المسار والثالثة تعنى بتنفيذ الخطط المتفق عليها وعملية المتابعة الميدانية والتقييمات المرحلية.
وأخيراً فقد أوضحت فجر جاسم المنسق التنفيذي لإدارة العلاقات العامة الهيكل التنظيمي للإدارة وبينت الخدمات والدعم التي تقدمه إدارتها مثل استخراج تصاريح دخول المطار واستقبال وتوديع الضيوف وفتح قاعة التشريفات وترتيبات عقد الاجتماعات والمساهمة في تنظيم مختلف الفعاليات والاستضافات وترتيبات حجوزات الفنادق والكثير من المهام الأخرى.
وفي ختام الاجتماع فتح المجال أمام ممثلي الاتحادات الرياضية لعرض استفساراتهم وآرائهم التي أجاب عليها الأمين العام للجنة الأولمبية بكل شفافية ورحابة صدر.