المنامة - اللجنة الإعلامية: قال نور سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة «دي إتش إل» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «لن تدور عجلة واحدة في سباقات فورمولا1 دون وجود خدمات لوجستية، ولن تتمكن أي سيارة أو مهندس أو خزان وقود من الوصول إلى حلبات السباق في أي مكان بالعالم، بل أن سائقي السباقات لن يتمكنوا من الحصول على بزات السباق الخاصة بهم التي سيقودون بها سياراتهم داخل حلبة السباق.»
وبالتالي فليس من المصادفة أن تصبح «دي إتش إل» شريك الخدمات اللوجستية الرسمي لفورمولا 1. وفي العام الحالي خلال سباق فورمولا1 طيران الخليج جائزة البحرين الكبرى، وهو الجولة الرابعة من بطولة العالم فورمولا1 التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، ستكون «دي إتش إل» الجهة المسؤولة عن جوانب عديدة من الخدمات اللوجستية، حيث يشمل ذلك نقل سيارات السباق والوقود والأماكن المخصصة للصيانة ومعدات التلفزيون إضافة إلى المعدات الخاصة بنادي فورمولا1 بادوك كلوب في حلبة البحرين الدولية.
ومن المؤكد أن كل شيء يجب أن يتم بأسرع ما يمكن، ولا سيما وأن السباق السابق قد أقيم قبل أسبوع واحد فقط في شنغهاي، حيث كان من الضروري نقل ما يتجاوز 30 طناً من المعدات لكل فريق عبر رحلة طولها 6833 كيلومتراً من شنغهاي إلى البحرين، لتصل في الموعد المطلوب ليتمكن كل فريق من بناء موقع الصيانة الخاص به. وعلى مدار العام يتم نقل سيارات السباق الخاصة بأي فريق لمسافة تتجاوز 160,000 كيلومتراً بين أكثر من 19 موقعاً تقام فيها سباقات غراند بريكس.
سباق مع الزمن
وعلى أي حال فإن مهام «دي إتش إل» لا تنتهي بوصول البادوك، ففي واقع الأمر تكون أعباء سباق فورمولا1 مستمرة عبر المسار السريع. وليس هناك أكثر أهمية من المعركة على أجزاء من الثانية، وعلى الرغم من وجود عطلة نهاية أسبوع للسباق، إلا أن المهندسين يظلون مشغولين في إجراء تحسينات. فإذا تعطلت قطعة ما، سيبدأ العمل على الفور في المصنع لإنتاج قطعة جديدة أكثر قوة وفعالية. ولكن سواء كانت هذه القطعة جديدة أو معدلة، فإنها يجب أن تصل إلى حلبة السباق في الموعد المحدد، وإلا فإن عدم وصولها قد يكلف الفريق خسارة نقاط ثمينة في البطولة أو حتى خسارة مركز متقدم في ترتيب السباق.
خبرة تمتد لسنوات طويلة في عالم السيارات
يستند خبراء الخدمات اللوجستية بشركة «دي إتش إل» على خبرة تتجاوز 25 سنة في عالم سباق السيارات. ومن المؤكد أن الخدمات اللوجستية الجيدة في سباق فورمولا1 تعني تخطيط مسبق بشكل جيد. وبالتالي فإن خبراء «دي إتش إل» يستندون على قائمة طويلة من قواعد النقل والجمارك قبل بدء أي موسم سباق. فمثلاً، يجب أن نتذكر أنه لا يسمح باستيراد الأخشاب إلى أستراليا أو الصين أو ماليزيا.