أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن جميع المؤسسات باتت مدركة لأهمية بناء الثقة المتبادلة مع عملائها، باعتبارها محفزاً أساسياً لمزيد من عمليات التبادل الاقتصادي، مشدداً على أن الاعتناء بسمعة أي مؤسسة هو أمر ضروري يصب في سمعة الدولة بشكل عام وازدهار اقتصادها.
وافتتح الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أعمال الملتقى الخليجي السابع لممارسي العلاقات العامة أمس، والذي تنظمه كل من جمعية العلاقات العامة البحرينية وأكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة في فندق ومنتجع سوفتيل الزلاق، والذي ستستمر أعماله لمدة ثلاثة أيام. وأكد، في تصريح له أمس، على ما توليه مملكة البحرين من اهتمام خاص بمختلف أفرع العلاقات العامة، التي باتت تشكل دعامة أساسية لا غنى عنها للعمل سواء في القطاع العام أو الخاص.
وأشاد بما تبذله كافة القطاعات والفعاليات البحرينية للحفاظ على السمعة الطيبة التي اكتسبتها مملكة البحرين كوجهة استثمارية وكمركز مالي ومصرفي يتمتع بثقل إقليمي وعالمي.
ورحب بضيوف مملكة البحرين من الخبراء والمتخصصين المشاركين في الملتقى من جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معرباً عن ثقته بأن وجود هذه النخبة المتميزة سيثري حوارات الملتقى وفعالياته، ويسهم في الخروج بنتائج وتوصيات تدعم وتعزز نهج التطور والتقدم والازدهار لنشاط العلاقات العامة وكافة الأنشطة المرتبطة به.
ونوه إلى أهمية الموضوعات التي سيناقشها الملتقى وعلى رأسها إدارة «سمعة المؤسسات»، التي تعد جزءاً مهماً من رأس مال أي مؤسسة، مشيراً إلى الدور المهم الذي يقوم به ممارسو العلاقات العامة في صياغة صورة ذهنية إيجابية عن المؤسسات التي يمثلونها بناءً على السمعة الطيبة لهذه المؤسسات.
وأشاد بما اشتمل عليه برنامج الملتقى من أوراق عمل وجلسات حوارية وورش تدريبية، تهدف إلى تطوير مهنة العلاقات العامة والعاملين فيها، بإكسابهم المزيد من المعارف والخبرات في هذا المجال.
وتوجه بالشكر والتقدير إلى رئيس وأعضاء جمعية العلاقات العامة البحرينية ومكتب «أكتس مارت لاستشارات العلاقات العامة»، على قيامهم بتنظيم «الملتقى الخليجي السابع لممارسي العلاقات العامة» في مملكة البحرين، بما يواكب ما تشهده المملكة من نشاط متنام في مختلف القطاعات.
وأعرب عن خالص تمنياته للملتقى الخليجي للعلاقات العامة ولكافة المشاركين فيه بأن تكلل جهودهم بالنجاح والتوفيق.
وألقى مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية د.محمد بن عبدالغفار رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة المتحدث الرئيسي للملتقى كلمة أكد فيها أهمية قطاع البحوث الإعلامية ضمن منظومة العلاقات العامة.
وتضمن برنامج حفل الافتتاح كلمة لأمين عام الملتقى د.فهد الشهابي رئيس جمعية العلاقات العامة البحرينية، حيث أشاد الشهابي برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء لأعمال الملتقى، مشدداً على أهمية محور الملتقى وهو (إدارة سمعة المؤسسات).
وقال د.فهد الشهابي إن الجمعية قامت بالعديد من المبادرات الرامية لتعزيز دور العلاقات العامة على كافة الأصعدة. فمنها على سبيل المثال لا الحصر مخاطبة ديوان الخدمة المدنية للتعاون معهم في وضع كادر جديد لإدارات العلاقات العامة والإعلام في مؤسسات الدولة، قادر على مواكبة المعايير الدولية في هذا القطاع.
وأوضح أنه بالنسبة للقطاع الخاص، فقد تقدمنا بمقترح متكامل لهيئة شؤون الإعلام المسؤولة عن تراخيص مكاتب العلاقات العامة. وهو المقترح الذي تم تضمينه الأسس التي تضمن أن تكون مخرجات مؤسسات العلاقات العامة في القطاع الخاص بالمستوى المعمول به في الدول التي قطعت شوطاً في هذا المجال.
وأضاف «أما على صعيد الممارسين، فقد تم طرح الدبلوم التدريبي العالي في العلاقات العامة، والصادر من المعهد الملكي البريطاني للعلاقات العامة، والذي يعتبر أعلى شهادة مهنية في مجال العلاقات العامة على مستوى العالم. وهو ما قامت تمكين مشكورة بتوفير الدعم الكامل للبحرينيين الراغبين في الانضمام له. خصوصاً وأننا على وشك بدء الفوج الثاني منه. كما وقد بدأ التنسيق مع هيئة المؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب لتسكينه على الإطار الوطني للمؤهلات بدرجة ماجستير في العلاقات العامة».
وقال الشهابي إنه في الثلاثين من نوفمبر من العام 2006 قام 14 بحرينياً بتأسيس هذه الجمعية، أما اليوم فإن عدد أعضاء الجمعية قد فاق الخمسمائة عضو، موزعين على 23 دولة حول العالم، حتى باتت جمعيتنا السفارة غير الرسمية لمملكة البحرين في تلك الدول.
وأضاف «لقد حبا الله مملكة البحرين بقيادة واعية رشيدة، أدركت باكراً أهمية العلاقات العامة في بناء الصورة الذهنية. وأكبر دليل على ذلك هو أن قرار إنشاء المجلس الإداري في العام 1956م ورغم قصره، قد أورد العلاقات العامة كأحد المهام الأساسية لهذا المجلس».
وقال د.فهد الشهابي «حفاظاً منا على أعلى المعايير المهنية لمهنة العلاقات العامة، فإنه يشرفني بحضوركم الليلة أن أعلن تدشين التوقيع على ميثاق شرف مهنة العلاقات العامة، والذي تمت مناقشته وإقراره في أعمال ملتقانا السابق وفي مثل هذا المكان».