اعتدى إرهابيون على شاحنة تابعة لإحدى المقاولين المنفذين لأعمال حماية السواحل والشواطئ البحرية بالمدينة الشمالية يوم أمس الأول، إذ أفرغوا حمولتها من الصخور البحرية الضخمة على شارع البديع العام بالقرب من منطقة الدراز بهدف سد الطريق وإعاقة حركة السير.
وقالت وزارة الإسكان في بيان أمس إن «تفاصيل الحادث تشير إلى أنه أثناء قيام إحدى الشاحنات التابعة لأحد المقاولين المنفذين لمشروع المدينة الشمالية بنقل قطع ضخمة من الصخور المستخدمة في أعمال حماية السواحل والشواطئ البحرية إلى موقع العمل عن طريق شارع البديع، قام عدد من المخربين بإشعال إطارات السيارات على الشارع العام، الأمر الذي أجبر حركة السير على التوقف، ثم توجه المخربون بعد ذلك إلى سائق الشاحنة مطالبينه بإفراغ حمولته من الصخور على الشارع، إلا أن السائق وهو يحمل إحدى الجنسيات الآسيوية رفض الانصياع لطلباتهم».
وأضاف البيان أن «المخربين اعتدوا بالضرب على سائق الشاحنة مستخدمين أدوات صلبة، ما تسبب في إصابات متفرقة للسائق، ثم صعدوا على متن الشاحنة وقاموا بإفراغ حمولتها، ثم لاذوا بالفرار من موقع الحادث.
وأشار إلى أن «قوات الأمن توجهت إلى مكان الحادث، كما توجه المقاول التابعة له الشاحنة بعد ذلك إلى الموقع، حيث قام عمال الشركة بتكسير القطع الصخرية وإزالتها من الشارع العام لفتح الطريق أمام المارة، فيما تم نقل السائق المصاب إلى المستشفى».
وأعربت وزارة الإسكان عن استنكارها الشديد لمثل تلك الممارسات والأفعال التي تتسبب في الإضرار بمصالح المواطنين، حيث إن تكرار تلك الممارسات التي تأتي بعد أيام من الاعتداء على مشروع البرهامة الإسكاني وحرق بعض محتوياته تتسبب في عرقلة جهود الوزارة الساعية نحو توفير السكن الاجتماعي لهم بأسرع وقت وفقاً للجداول الزمنية المعلنة لدى الوزارة، وهو ما يعد مؤشراً نحو استهداف عرقلة وتأخير سير العمل بالمشاريع الإسكانية.