قتل 30 شخصاً على الأقل وأصيب 800 شخص بجروح وفق حصيلة مؤقتة مرشحة للارتفاع، جراء زلزال قوي ضرب يوم أمس الثلاثاء جنوب غرب إيران مدينة «كاكي» على بعد 100 كم من مدينة بوشهر المكان الذي بني فيه المحطة النووية الوحيدة في البلاد. وبحسب ما أعلن حاكم محافظة بوشهر فريدون حسنوند، أن» المحطة النووية الواقعة على ساحل الخليج لم تتضرر. وقدر مركز رصد الزلازل الإيراني قوة الزلزال بـ 6.1 درجة، فيما انقطعت خطوط الهاتف في المنطقة».
وتأثرت دول الخليج بالهزة الأرضية، حيث شعر فيها قاطنو الأبراج المرتفعة، وهو الأمر الذي أدلى إلى هلع بين السكان في الإمارات وقطر والكويت والبحرين.
وأكدت المملكة العربية السعودية أن» المنطقة الشرقية لم تتأثر بزلزال إيران، حيث أشار المتحدث الرسمي باسم هيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل إلى أن الارتدادات التي وقعت على المدن السعودية غير مؤثرة. وقال أبا الخيل في تصريح لوكالة الأنباء السعودية مساء أمس الثلاثاء، إن:» الهزة تتراوح ما بين 5.3 إلى 4.1 درجة بواقع خمس ارتدادات، مشيراً إلى أن كل ارتداد أقل من الذي سبقه».
وقال أحد سكان مدينة أبوظبي الإماراتية لوكالة فرانس برس» كنت أشاهد التلفزيون حين اهتز المبنى، وأصبنا بالخوف الشديد»، فيما أشارت بعض وسائل الإعلام المحلية إلى أنه تم إخلاء بعض الأبراج في دبي». وقال أحد سكان دبي على تويتر «شعرنا بهزة خفيفة في دبي قبل لحظات». ورصدت الشبكة الوطنية لرصد الزلازل التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية زلزالاً ضرب جنوب إيران بعد ظهر أمس على بعد 360 كيلو متراً من الكويت بقوة 6.3 درجة وعمق 10 كيلو متر على بعد 90 كيلومتراً من مفاعل بوشهر النووي».
وقال رئيس الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل د. عبدالله العنزي لجريدة الأنباء إن:» جميع المناطق الساحلية على الساحل الشرقي للخليج العربي، شعرت بهذا الزلزال مثل الكويت والإحساء والبحرين، مشيراً إلى أن التأثير لم يتعد الشعور بالاهتزاز في المباني ولكنه لم يؤد إلى أي خسائر مادية».
وأضاف أن» المناطق الساحلية تأثرت أكثر من المناطق الصحراوية بسبب طبيعة التربة الطينية على الساحل، التي تتأثر بسرعة بالاهتزازات، مشيراً إلى أن الخوف يمكن في تأثر مفاعل بوشهر في هذا الزلزال، إلا أن معهد الكويت للأبحاث العلمية لم ترصد حتى الآن أي تسرب إشعاعي».
جدير بالذكر، أن إيران تعرضت خلال السنوات الأخيرة لعدد من الزلازل التي خلفت أضراراً بشرية ومادية كبيرة. وتضافر عدد من منظمات و دول العالم لمساعدة إيران بعدها، إلا أن الأكثر عنفاً كان في ديسمبر 2003 في مدينة بم، جنوب البلاد، وخلف 31 ألف قتيل.