كتبت - زينب العكري:
أكد خبراء مصرفيون أن البنوك الإسلامية في المملكة ما زالت مشجعة على الاستثمار في الفترة المقبلة، رابطين ذلك بتطوير وتفعيل منتجاتها وأنظمتها بطريقة تتناسب واحتياجات المستثمرين.
وأضافوا لـ»الوطن»، أنه يجب على المستثمرين في المصارف الإسلامية استحداث صيغ جديدة لمعالجة وتنويع المخاطر، وذلك بعد دخول الكثير منها في مشكلات كان جزء منها سببه الأزمة المالية العالمية قبل 5 أعوام.
وقال الرئيس التنفيذي لـ»أويسس كابيتال بنك» فريد الملا، إن الصيرفة الإسلامية في البحرين مازالت مشجعة للمستثمرين، حيث أنشأت مصارف إسلامية فعلياً، لكن تبين أن نموذج النشاط المصرفي يحتاج إلى تعديل بعد الأزمة المالية العالمية».
وأضاف الملا: «لم نر أرى محاولات لتعديل النشاط المصرفي الإسلامي..هناك كثير من المصارف تحتوي على المخاطر الاستثماري، بحيث بإجراء بعض التعديلات عليها».
وتابع: «يجب على المستثمرين في المصارف الإسلامية النظر إلى صيغة جديدة لمعالجة المخاطر، وذلك بعد دخول عدة مصارف إسلامية في مشاكل كبيرة جزء منها كان بسبب الأزمة المالية والجزء الآخر معاملات البنك المصرفية، التي تنقصه الشفافية.
وقال الملا إن البنوك الإسلامية المتخصصة بالتجزئة دورها مقارب لمصارف التجزئة التقليدية، مبيناً أنها لا تملك منتجات مقارنة بالبنوك التقليدية.
وأكد الملا أن أكثر دول الشرق الأوسط يهيمن على اقتصادياتها القطاع الحكومي، ما يساهم في تطوير اقتصاداتها نتيجة للإنفاق الحكومي الضخم في بعض الدول.
لكن الملا، قال إن العمل المصرفي الإسلامي لن يتطور في الفترة المقبلة باعتبار وجود معوقات ما زالت آثارها قائمة منذ الأزمة المالية العالمية.
وأشار الملا إلى أن تطوير المنتجات بصورة أكبر، سيساهم في استقطاب استثمارات حتى تستطيع البنوك تكوين ميزانية أكبر وبالتالي الحفاظ على قاعدة المساهمين، مؤكداً في الوقت نفسه أن عمليات التطوير ستساهم أيضاً في استحداث العديد من فرص العمل للمواطنين.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت، عبدالكريم بوجيري إن الصيرفة الإسلامية في المملكة مشجعة للمستثمرين، حيث مازال المجال مفتوحاً أمام البنوك لتطوير سياستها والتوسع.
وأوضح بوجيري أن البنوك الإسلامية مرتبطة بالعالم الإسلامي ولابد من تطورها بشكل كبير في يوم من الأيام، لان دورها سيكون مطلوب بشكل أكبر.
وأشار بوجيري إلى أن المصارف شواء الإسلامية أو التقليدية، لها دور كبير في عملية التنمية الاقتصادية، حيث إنه يصعب إلى تحقيق تلك التنمية من غير دعم المصارف
وأضاف بوجيري: «لكن هناك دور أكبر المصارف الإسلامية في الدول التي تلتزم بالإقراض حسب الشريعة الإسلامية»، موضحاً أن المقترضين باتوا بحاجة لوجود بنوك إسلامية أكثر من نظيرتها التقليدية.