طهران - (وكالات): بعد يوم من وقوع زلزال قوي قرب محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران قالت وسائل اعلام محلية ان طهران تعتزم بناء مزيد من مفاعلات الطاقة النووية في المنطقة الساحلية المعرضة للزلازل. وبلغت قوة زلزال امس الاول 6.3 درجة ووقع على بعد 89 كيلومترا جنوب شرق ميناء بوشهر وأدى الى مقتل 40 شخصا واصابة 900 بعد ان دمر 92 قرية. وبين القتلى 8 أطفال تقل أعمارهم عن 10 سنوات. كما ذكر بيان صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ايران أبلغت الوكالة «بعدم وقوع أي اضرار في محطة بوشهر للطاقة النووية وعدم انبعاث اي اشعاع من منشآتها». ورفضت ايران مرارا مخاوف بشأن السلامة في محطة بوشهر المقامة في منطقة بها نشاط زلزالي كبير على ساحل البلاد المطل على الخليج وبدأ تشغيلها عام 2011 بعد عقود من التأخير. وأعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية فريدون عباسي دواني بعد ساعات من الزلزال ان مزيدا من المفاعلات ستشيد في المنطقة.واضاف «هذا الزلزال لا تأثير له على منشأة محطة بوشهر للطاقة النووية». واستطرد «لم تكن محطة الطاقة تولد الكهرباء او ترسلها الى الشبكة في ذلك الوقت ومع ذلك فان محطة بوشهر للطاقة مصممة لتتحمل زلازل تزيد قوتها على 8 درجات بمقياس ريختر وهي تعمل». وصرح أن الموقع في بوشهر يمكن ان يستوعب 6 مفاعلات للطاقة وان بناء وحدتين جديدتين قادرتين على انتاج 1000 ميجاوات سيبدأ هناك «في المستقبل القريب». وحددت ايران 16 موقعاً آخر في أماكن مختلفة من البلاد تصلح لبناء محطات نووية فيها. وتقع إيران على خطوط صدع رئيسية وتعرضت للعديد من الهزات الارضية المدمرة في السنوات الأخيرة. وذكر تقرير نشرته مؤسسة «كارنيجي» البحثية الامريكية واتحاد العلماء الامريكيين الاسبوع الماضي ان «من نذر الخطر» ان مفاعل بوشهر يقع على تقاطع 3 صفائح تكتونية وهي الصفائح التي تحدث الزلازل عند حدودها بسبب حركتها النسبية. لكن هذا التحذير لم يلق آذانا صاغية. وقدرت مؤسسة كارنيجي تكلفة محطة بوشهر على مدى أربعة عقود بنحو 11 مليار دولار مما يجعلها من أكثر المحطات تكلفة في العالم. وقالت الهيئة الامريكية للمسح الجيولوجي ان عشرات من الهزات الارضية اللاحقة رصدت بعد زلزال امس الاول وان زلزالا قوته 5.2 درجة وقع امس وكان مركزه على بعد 105 كيلومترات من بوشهر. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن محمود مظفر المسؤول بالهلال الاحمر قوله ان نحو 92 قرية تضررت من زلزال امس الاول. وقال شابور رستمي وهو مسؤول اقليمي ان الخسائر الاولية قدرت بنحو 1.54 تريليون ريال اي 43 مليون دولار بأسعار السوق. وقدر حسن غدامي من الهيئة الإيرانية لإدارة الازمات عدد المنازل التي دمرت تماما بنحو 800 منزل. وكثير من المنازل في المناطق الريفية مشيدة بالطوب اللبن مما يجعلها عرضة للانهيار بسهولة إذا وقع زلزال. وانتشل 20 شخصاً أحياء من تحت الأنقاض. وقد شعر السكان بالهزة العنيفة التي اصابت ايضا بلدة خرمج شمال كاكي «12 الف ساكن» وفي عدد من بلدان الخليج، وفقا لشهود عيان.من جهة أخرى، أعلنت منظمة العفو الدولية أن إيران تحتل المرتبة الثانية بعد الصين ضمن الدول الاكثر تنفيذا لعقوبة الاعدام.من ناحية أخرى، أعربت الولايات المتحدة عن «قلقها الشديد» لتدشين إيران منجمي يورانيوم ومجمعا لانتاج الكعكة الصفراء، لكنها اكدت انها «لم تفاجأ» بهذا الاعلان. وقال مندوب لوزارة الخارجية الامريكية طلب عدم الكشف عن هويته في لندن حيث يعقد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الثماني، ان الايرانيين «يواصلون إحراز تقدم» في برنامجهم النووي، و»نحن قلقون جدا مما يفعلونه».
970x90
970x90