قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن البحرين ماضية في محاربة الإرهاب بالمزيد من الإصلاح وبالقانون، مؤكداً أن «لا دين للإرهاب ولا مذهب وتحاربه جميع الأمم وسندافع عن الوطن بكل ما أوتينا من قوة».
وأضاف عاهل البلاد المفدى، في كلمة سامية ألقاها لدى زيارته أمس المحافظة الجنوبية، أن «هناك من يفضل الإرهاب على الإصلاح(..) وعلى الجميع أن ينبذ العنف قولاً وفعلاً»، مؤكداً أن «لدينا الإرادة الصلبة لانتصار وحدتنا الوطنية التي فيها صالح الجميع على دعاة الشر والإرهاب والتدخل الخارجي في شؤوننا، مُسترشدين في ذلك بديننا الإسلامي الذي يدعو للأخوة ونبذ العداء».
وأشار جلالته إلى أن «أهل البحرين هم أهل الخير وأهل النوايا الطيبة لا يستهينون بالأمم ولا يستعدون الناس ولا يرضون بالاعتداء على أي كان سواء كان مواطناً أو مقيماً».
وتابع العاهل المفدى: «إننا ماضون في مشروعنا الوطني الذي أقره أهل البحرين بجميع طوائفهم وستبقى حرية التعبير مكفولة ينظمها القانون وتهذبها عادات أهل البحرين السمحة»، مؤكداً أن «تاريخنا مليء بالتضحيات والبطولات التي سطرها شعب البحرين في الوقوف حائطاً منيعاً ضد نزعات الاستئصال عن محيطنا العربي».
وقال جلالته، مخاطباً الحضور،: «يحق لكم اليوم أن تفخروا بعد أن وفقكم الله لصد ذلك الخطر عن خليجنا» موضحاً أن «البحرين ليست هي المستهدفة وحدها فحسب بل خليجنا العربي كله».
ودعا الله سبحانه أن «يديم علينا وحدتنا وأمننا، وأن نظل بحول الله واعين متيقظين لكل من يريد بنا وبأمننا سوءًا»، مؤكداً أن «وقفة أهل البحرين المشرفة مع وطنهم ونصرتهم لعروبته وأمنه محل تقدير واعتزاز، إذ إن هذه المواقف أثبتت أن البحرين للجميع». وقال عاهل البلاد المفدى إن «من نعم الله أن سخر لهذه المملكة الطيبة مواطنين مخلصين، يعرفون قدرها، ويحمون ترابها، ويصونون أمنها»، مضيفاً أنه «لقد صدقتم في محبة البحرين، وكنتم انعكاساً حقيقياً لتاريخكم الوطني، وكان ذلك أيضاً شأن المخلصين الوطنيين الأوفياء من أبناء مدن وقرى البحرين، الذين ثبتوا على الحق ودفعوا عن وطنهم وأهلهم السوء، وكانوا بحق مثالاً يحتذى في الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والمحافظة عليه».
رافق عاهل البلاد المفدى في زيارته صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.