قال محافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، إن:» جهودَ جلالتكم العظيمة، لوضع البحرين على خارطة الحرية والاعتدال والتعايش وحقوق الإنسان لكتابٌ نقرأ فيه المجد والفخار، ونتعلم منه الحكمة والرشد وسبيل تجاوز الأخطار.
وأضاف المحافظ، خلال كلمة أمام جلالة الملك المفدى، أن» المحافظة الجنوبية كمثل شقيقاتها من محافظات المملكة قد لاقت الدعم والاهتمام من الحكومة الرشيدة ؛ فأصبحت المحافظات من ثمار مشروع إصلاحكم الكبير، هذا المشروع الذي حدد قواعد العمل ومنطلقاته في المراحل القادمة فهو وِثْبةٌ إصلاحية، وصورة نموذجية، ونظرةٌ استشرافية؛ نحو صياغةِ مستقبل زاهر لمملكة البحرين وشعبها العربي الأصيل». وفيما يلي نص الكلمة:» بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه .. صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.. يُشرفني أن أقف اليوم أمام مقام جلالتكم السامي فهو يوم مشهود في سِفر حياتنا ومحفورٌ في قلوبنا؛ مستبشرين بطلتكم البهية ونظرتكم النيّرة.
إنه لشرف كبير يا سيدي، أن أُرحبَ بكم أجمل ترحيب في هذه المحافظة العزيزة الوفيّة بأبنائها الملتفة حول رايتكم؛ الذين ما عرفوا انتماءً لغير ثَرى البحرين الغالي ولا؛ ولاءً في يومٍ من الأيام لغير قيادتكم الحكيمة، ولسان جمعهم يَهتفُ باسمكم.
صاحب الجلالة. أهلاً بكم يا سيدي في قلعةِ الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح؛ قلعةُ التاريخ والإنسان، حاضنة الشموخ والرجال، نستذكر سَنابكَ خيل آبائكم وأجدادكم، وهم حاملين بيارق العزةِ والفَخَار؛ وكأنهم من وراء الغيب قائلين: مازالت أصداء أمجادكم شاهدة على إنجازاتكم بما شيّدتم من قلاع الإصلاح والحداثة والتجديد، وها نحن يا صاحب الجلالة لتاريخ آبائكم وأجدادكم حافظون، ولعهدكم الزاهر الممتد نحو العلا ماضون. صاحب الجلالة؛ إن المحافظة الجنوبية كمثل شقيقاتها من محافظات المملكة قد لاقت الدعم والاهتمام من الحكومة الرشيدة ؛ فأصبحت المحافظات من ثمار مشروع إصلاحكم الكبير، هذا المشروع الذي حدد قواعد العمل ومنطلقاته في المراحل القادمة فهو وِثْبةٌ إصلاحية، وصورة نموذجية، ونظرةٌ استشرافية؛ نحو صياغةِ مستقبل زاهر لمملكة البحرين وشعبها العربي الأصيل.
وفي هذه المناسبة، فقد هلّت بشائر الخير وعمت نسائم البركة واستَمْطّرت غيث مكارم جلالتكم، فأصدرتم جلالتكم توجيهاتكم الساميّة وأوامركم الملكية النافذة بتخصيص قطعة أرض ليتم البناء عليها مشروع استثماري يخصص جزءاً من ريعه إلى دعم الأسر المحتاجة ولذوي الدخل المحدود من أهل المحافظة، كما أمرتم جلالتكم بسرعة توزيع «820» وحدة سكنية وهي مازالت على قيد الإنشاء لأبناء المحافظة الجنوبية، إضافة إلى إنشاء مشروع إسكاني يتضمن «1500»، وحدة سكنية بين قريتي عسكر وجو، فهذه التوجيهات وتلك المكارم السامية تمثل جوهر الحكم، والبلسم الشافي، والتعبير الصادق، والتلاحم الفريد بين ملك وشعب.
إن جهودَ جلالتكم العظيمة، لوضع البحرين على خارطة الحرية والاعتدال والتعايش وحقوق الإنسان لكتابٌ نقرأ فيه المجد والفخار، ونتعلم منه الحكمة والرشد وسبيل تجاوز الأخطار.
يا سيد الحكمة والبصيرة؛ قُدْتَ شعبك إلى المعالي؛ فباسم كل من عاش على هذه الأرض وأحب ترابها وبحرها وسماءها؛ ستظل البحرين نخلةً شامخةً في السماء، لنقول معاً: سِرّ بنا يا سيدي ونحن نحمل رايتك؛ خفاقة عالية نحميها بالمهجِ والأرواح. ضارعين بالدعاء إلى الله عز وجل أن يحفظكم لنا قائداً ملهماً لمسيرتنا؛ فأنتم يا سيدي عنوان كرامتنا، وفخرنا وعلى يديكم الكريمتين سيتحقق لنا عزنا ومجدنا. حفظ الله جلالتكم وأمدكم بالعون والتوفيق وأيدكم بالنصر والتمكين، واقبلوا جلالتكم مني ومن أبناء المحافظة الجنوبية خالص الاحترام وفيض من الامتنان والتقدير».