توفي الرسام الفرنسي-الصيني زاو وو-كي أحد أرباب التيار التجريدي الشاعري الثلاثاء في سويسرا عن 93 عاماً.
وكان الرسام مصاباً بمرض الزهايمر وادخل المستشفى مرتين منذ نهاية مارس وكان يعاني صعوبات في التنفس الثلاثاء على ما أوضح لوكالة فرانس برس جان-فيليب أوغو محامي نجله جيا لينغ زاو.
وولد زا وو-كي في بكين في الأول من فبراير 1920 في عائلة مثقفين ودرس وعلم في كلية الفنون الجميلة في هانغزو بين عامي 1941 و1947 مكتشفاً فن الرسم الغربي في المجلات.
وانتقل العام 1948 إلى باريس وأصبح أحد أهم رسامي التيار التجريدي الشاعري إلى جانب بيار سولاج وهانس هارتونغ.
كان عضوا في مدرسة باريس في الخمسينات وارتبط بعلاقة صداقة مع هنري ميشو ورينيه شار واندريه مالرو الذي انجز رسومات الكثير من أعماله. وحصل على الجنسية الفرنسية في العام 1964.
والرسام كان مصابا بمرض الزهايمر منذ العام 2005 على الأقل.
وكانت لوحاته تباع بانتظام بسعر يراوح ني مليون دولار و2,5 مليون دولار في المزادات. وقد بيعت إحدى لوحاته وهي بعنوان «تكريم لتو-فو» (1956) بسعر 5,8 ملايين دولار العام 2008 لدى دار كريستيز في هونغ كونغ. وفي حين كانت أعماله تلقى رواجا، أدى القلق على مصير الفنان الذي قررت زوجته نقله إلى سويسرا على ضفة بحيرة ليمان في خريف العام 2011، إلى خلاف في عائلته.
فابنه المولود من زواج أول، يتهم زوجة والده فرنسواز ماركيه بانها نقلت الفنان إلى سويسرا لتتمكن من وضع يدها على أعماله.
وقال إن والده متعلق بفرنسا لم يبد يوماً أي رغبة بمغادرة بلاده. وقد منح العام 2006 وسام شرف من رتبة ضابط أكبر.
وكانت زوجة الفنان من جهتها تؤكد أنه موجود في سويسرا حيث الظروف مثالية لصحته وأن نقله إلى هذا البلد يسمح بإدارة ثروته وأعماله بطريقه فضلى.
وقد أنشأت فرنسواز ماركيه في سويسرا مؤسسة للترويج لأعمال زوجها إلا أن نجله يعتبر أنه استبعد بذلك من إدارة هذه الأعمال.
وقد حصل الابن أخيراً من فرنسا وسويسرا على قرار يعين وصيان مستقلان على زوجة الفنان. وقد أمر القضاء الفرنسي خصوصاً بإحصاء دقيق لأعمال الفنان. وقال أوغو إن قراراً اتخذ الثلاثاء خلافاً لإرادة نجل الفنان لكن بموافقة الزوجة على وقف العلاجات وترك زاو وو-كي «يموت». وتعذر الحصول على أي تعلق من أوساط فرنسواز ماركيه حول هذه المسألة بالذات.
ورفع نجل الفنان شكوى أيضاً في باريس بتهمة استغلال ضعف مريض إلا أن الشكوى حفظت. وبعد تقدمه بشكوى ثانية حصل للتو على فتح تحقيق قضائي بتهمة استغلال الثقة واستغلال الضعف والتزوير واستخدام المزور على ما قال محاميه.