لندن - (أ ف ب): لن يسمع سائقا ريد بول-رينو مهندسي السباقات لديهما يصرخان في أذنيهما «مالتي21» أو «مالتي12» بعد اليوم، وذلك بحسب ما أكد مدير الفريق كريستيان هورنر قبيل جائزة الصين الكبرى، المرحلة الثالثة من بطولة العالم لسباقات فورمولا1 المقررة الأحد المقبل على حلبة شنغهاي.
وكان أمر «مالتي-21» تسبب بمشكلة كبيرة في السباق الماضي على حلبة سيبانغ الماليزية عندما رفض بطل العالم الألماني سيباستيان فيتل الانصياع له وعدم تجاوز زميله الأسترالي مارك ويبر، ما تسبب بإثارة حفيظة الأخير والفريق بأكمله وزاد من حدة التوتر في العلاقة بين زميلي الفريق الواحد.
وما حصل في ماليزيا دفع الفريق إلى التخلي عن استخدام أمر «مالتي-21» أو «مالتي-12» ليس لأنه لن يلجأ إلى أوامر الفريق من أجل الطلب من سائق السماح لزميله بتجاوزه أو لآخر بعدم تجاوز زميله، بل لأنه بدا وكأن السائقين لا يفهمان هذه الشيفرة بحسب ما أشار هورنر، مضيفاً في حديث لشبكة «سكاي سبورتس أف 1»: «عبارة مالتي-21 تعني بان السيارة رقم 2 أمام السيارة رقم 1، ومالتي-12 تعني السيارة رقم 1 أمام السيارة رقم 2».
وتابع «المسألة غير معقدة في ترجمتها، لكن سائقي فريقنا لم يفهما هذه الرسائل في السباقات الثلاثة الأخيرة. أعتقد أننا سنتخلى عن هذه الشيفرة. نحتاج على الأرجح إلى استخدام شيء آخر».
ويدخل ريد بول-رينو إلى سباق نهاية الأسبوع الحالي وسط أجواء مشحونة بين سائقي الفريق بعد الذي حصل في ماليزيا، لكن هورنر أكد مؤخراً أن المشكلة بين السائقين أصبحت من الماضي وبأن التوتر بينهما لن يؤثر على مشوار ريد بول في بطولة هذا الموسم، مضيفاً: «السائقان يعلمان وجهة نظر الفريق حيال ما حصل في ماليزيا. لقد ناقشنا هذا الأمر وقمنا بتسوية المسألة».
وتابع «يعلمان بأن الخصوم الحقيقيين هم من خارج الفريق وليس داخله. كل النجاح الذي حققناه جاء نتيجة عملنا كمجموعة، كوحدة، وهذا الأمر سيتواصل. نعم، ستكون هناك منافسة (بين الزميلين). لا أتوقع بأنهما سيمضيان عطلة الميلاد معاً أو أي شيء من هذا النوع».
وكان فيتل تقدم باعتذار شخصي من جميع الأفراد العاملين في ريد بول لما بدر عنه خلال سباق سيبانغ بعد أن قام بزيارة مقر الفريق في ميلتن كينز (حوالي 72 كلم شمال-غرب لندن) بهدف التحضير للسباق المقبل.
وسبق لفيتل أن اعتذر أيضاً من زميله ويبر الذي تحدثت التقارير عن احتمال رحيله عن ريد بول، فيما أكد مالك الفريق النمسوي ديتريخ ماتيشيتس بأن الأسترالي سيكون مرشحاً بقوة ليكون السائق الثاني في الفريق لموسم 2014، مضيفاً في تصريح لمجلة «سبيدويك» الألمانية: «في ما يخص مسألة اعتزاله، فإنه الشخص الوحيد الذي يقرر في هذه المسألة، لكنه ودون أدنى شك من المرشحين الأقوياء لموسم 2014 (ليكون سائق الفريق مجدداً)».
لكن «بيلد» الألمانية ذكرت بأن السائق الأسترالي يتوجه لاعتزال سباقات الفئة الأولى الموسم المقبل من اجل قيادة بورشه الألمانية في عودتها إلى سباق لومان في 2014، علماً بأنه خاض هذا السباق سابقاً عامي 1998 و1999 مع مرسيدس.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتواجه فيتل وويبر على الحلبة وخارجها، إذ يبقى سباق تركيا عام 2010 عالقاً في الأذهان أيضاً بعدما أهدى الأول البريطاني لويس هاميلتون فوزه الأول خلال الموسم وأشعل الحرب مع زميله الأسترالي بعدما اصطدم بالأخير في وقت كان سائقا الفريق النمساوي يتوجهان لحصد ثنائية الجائزة التركية.