حينما سجل فيليبي سانتانا في الدقيقة 93 ليرسل بروسيا دورتموند إلى الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب ملقا كان هذا إيذاناً بعودة مذهلة للنادي لواجهة أرفع مسابقات الاندية الأوروبية.
وفي نهاية لا تنسى حجز بطل أوروبا 1997 مكاناً لأول مرة في الدور قبل النهائي منذ 15 عاما بفضل هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني من بينهما هدف مثير للجدل ليحول تأخره إلى فوز 3-2 على ضيفه الإسباني. وكانت مباراة الذهاب بينهما انتهت بالتعادل السلبي في إسبانيا.
وبقي ملقة الذي شارك في دوري الأبطال للمرة الأولى في موقف قوي للتأهل حتى حين سجل ماركو ريوس هدف التعادل الثاني لدورتموند في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع.
لكن سانتانا أضاف هدف الفوز للفريق الألماني بعدها بدقيقتين رغم ما بدا أنه موقف تسلل لأربعة من لاعبي دورتموند وحين أسكن الكرة في المرمى بدا هو نفسه متسللاً لكن هدفه احتسب ليمنح فريقه التفوق 3-2 في مجموع المباراتين.
وسجل ملقة هدفيه عن طريق خواكين في الدقيقة 25 وإليسيو في الدقيقة 82 وبينهما جاء هدف دورتموند الأول عن طريق المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
واقر يورجن كلوب مدرب دورتموند بأن الانتصار تحقق بفضل وقوف الحظ إلى جوار فريقه.
وقبل النهاية الدرامية بدأ المئات من مشجعي دورتموند بالفعل في مغادرة المدرجات بعدما ظنوا أن الخروج قادم لا محالة.
وأبلغ كلوب الصحافيين «علينا أن نعترف أننا كنا قاب قوسين أو أدنى من الخروج لكن الحظ وقف إلى جوارنا».
وأضاف «لعبنا أسوأ مباراة لنا في دوري الأبطال ويتعين علي أن أؤكد هذا الأمر».
وبقى دورتموند الفريق الوحيد الذي لم يتجرع أي هزيمة في المسابقة الأوروبية هذا الموسم.
وتابع كلوب «افتقدنا الصبر والإبداع والمرونة خلال المباراة».
وضغط دورتموند بقوة بحثاً عن التعويض ونجح في الوصول للتعادل بعد نهاية الوقت الأصلي عن طريق رويس لاعب منتخب ألمانيا.
واشتعلت المدرجات فرحا حين سجل سانتانا الهدف الثالث لدورتموند من على خط المرمى بعدما تهادت الكرة أمامه وهو يتابع تسديدة ريوس المرتدة من الحارس.