كتب – عادل محسن:
كشف مدير عام بلدية المحرق صالح الفضالة عن عزم البلدية وضع مضخات ماء لـ»بحيرة الحشرات» في قلالي في محاولة لتحريك المياه الراكدة ومنع تكاثر الحشرات فيها، موضحاً أن كلفة مضخات الماء تصل إلى 8 آلاف دينار.
وأضاف الفضالة لـ»الوطن» أن «تركيب المضخات مرحلة أولية لعلاج الوضع إلى حين ردم البحيرة المخصصة أساساً لمشاريع خدمية، متوقعاً أن «تردمها مستقبلاً وزارة الأشغال على أن تكون الكلفة بالتشارك بين جهات حكومية تمتلك مشاريع في موقع البحيرة».
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء زار منطقة البحيرة ووجه لحل المشكلة جذرياً تفاعلاً مع ما نشرته «الوطن» حول نذر أزمة بيئية بسبب الحشرات التي استوطنت بالمنطقة جراء مياه المستنقع.
ويأتي تحرك بلدية الجنوبية بعد اجتماع جهات الحكومية لحل المشكلة. من جانب آخر أقامت بلدية المحرق مؤتمراً صحافياً أعلن خلالها المدير العام عن جملة من المشاريع الاستثمارية التي ستشهدها محافظة المحرق، وحول خلاف أعضاء مجلس المحرق البلدي الذي أثر على استثمارات عدة، قال رداً على «الوطن» إن «الكثير من المشاريع تحققت في المحرق فيها جزء خاص بالاستثمار، ومجمع البسيتين الذي تعثر إنشاؤه كان سببه طلب بنائه على أرض سكنية، أما حديقة المحرق الكبرى وهروب المستثمرين منه بسبب خلافات المجلس. وتابع مازحاً: «قد يكون «عمل- سحر- في الحديقة يعطلها».
بدوره قال رئيس مجلس المحرق البلدي عبدالناصر المحميد إنه تم حصر عدد من أراضي المحرق والتابعة لملكية البلدية لطرحها ضمن مشروع «استثمر في المحرق» مايو القادم للترويج الاستثماري للمحافظة ومحاولة خلق بيئة للمشاريع.
وأعلن المدير العام أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة استراتيجية لتغيير نظرة الاستثمار في محافظة المحرق سوف يعلن عن تفاصيلها في الفترة القليلة القادمة. وجاء ذلك خلال الإعلان عن إطلاق أول سوق من نوعه خاص بالمرأة البحرينية المنتجة اليوم في مطعم فريج بن رشدان في دوحة عراد.
وقال الفضالة: «يسعدني أن أعلن لكم عن عزم بلدية المحرق وبالتعاون مع المجلس البلدي لمحافظة المحرق عن إطلاق سوق خاص للحريم يعتبر الأول من نوعه في من حيث المضمون». وأضاف»: انبثقت هذه الفكرة من حرصنا وإدراكنا التام لأهمية مشاركة المرأة في السوق البحريني بجميع فئاتها العمرية، حيث سيكون هذا السوق تحت إدارة المرأة البحرينية من حيث عمليات البيع والشراء والترويج والتسويق للبضائع الخاصة بها، وإعطائها فرصة حقيقية لرؤية إمكاناتها في مدى تقبل السوق لسلعها الخاصة».
وأشار الفضالة إلى أنه من المقرر أن تكون الفترة التجريبية لهذا المشروع شهراً كاملاً يبدأ من تاريخ 18 من الشهر الحالي على أن يقام 3 أيام في الأسبوع وهي أيام الخميس والجمعة والسبت من الساعة الرابعة عصراً إلى الساعة الحادية عشرة مساء، ثم يتم دراسة جدوى إقامة سوق دائمة لهذه الفئة المهمة والتي من المتوقع أن يكون لها مستقبل جيد في المرحلة القادمة.
من جهتها قالت عضو المجلس البلدي في محافظة المحرق فاطمة سلمان: «إن إطلاق هذا المشروع هو تأكيد على أهمية العمل المشترك ما بين المجلس البلدي وبلدية المحرق والذي سيسهم بلاشك في دعم وتطوير جميع الخدمات البلدية في محافظة المحرق والتي ستعود بالنفع على المواطنين والقاطنين في هذه المحافظة».
وتابعت»: سيكون هناك العديد من البرامج المصاحبة لهذا السوق، إذ إن فكرة هذا السوق لن تكون محصورة في عملية البيع والشراء بل ستتعداه ليكون مشروعاً تجارياً ترفيهياً اجتماعياً متكاملاً يهدف إلى إنعاش المنتجات البحرينية وجعل المرأة البحرينية قادرة على التنافس في سوق يسيطر الرجال عليه بأغلبية ساحقة».
وبينت السلمان إلى أن من أفكار هذا السوق وجود إستيديو خاص بالتصوير للزائرين بحيث يستطيع رواده السوق التصوير بالزي الشعبي البحريني من رجال ونساء، لاسيما وأن انطلاق هذا السوق سيتزامن مع انطلاق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 والتي يتوقع خلالها وصول أعداد كبيرة من السياح الأجانب، وبالتالي التعريف بالتراث البحريني الأصيل.
وذكرت أن السوق سيشمل العديد من البرامج الثقافية والاجتماعية والترفيهية، كالفرق الموسيقية وعروض القوارب والجتسكي، ومسيرة للدراجات النارية، إضافةً إلى فرق الدي جي، والمسابقات الثقافية، بمشاركة العديد من الدور والجمعيات الاجتماعية، وعروض للصقور وألعاب للأطفال.
وأشارت إلى أنها حرصت على تطبيق تجربة سوق الحريم بعد أن اطلعت عليها في دول مجاورة كالسعودية وطرحت الفكرة على وزير البلديات وتم تحقيقها على أرض الواقع.