شنغهاي - (رويترز): قد تمنح ذكريات الصين للسائق الألماني نيكو روزبرج دافعاً إضافياً لدى عودته إلى شنغهاي حتى بدون الصخب الذي أثارته «أوامر الفريق» التي تفجرت في السباق الماضي بماليزيا في بطولة العالم للفورمولا1 للسيارات.
وبينما انتفض رد بول كالعاصفة على حلبة سيبانغ الماليزية حيث فاز سائقه الألماني سيباستيان فيتل بطل العالم في المواسم الثلاثة الماضية بعدما تجاهل أوامر من الفريق بالبقاء وراء زميله الأسترالي مارك ويبر فإن مرسيدس عانى بطريقته الخاصة.
وقال الألماني روزبرج لمديره روس براون عبر دائرة الاتصال الداخلي للفريق بعدما أطاع أوامره وأنهى السباق في المركز الرابع وراء زميله البريطاني لويس هاميلتون رغم اعتقاده بأنه كان أسرع «تذكر هذه المرة».
لكن براون الذي قال إنه فرض أوامره ليجنب سيارتي الفريق نفاد الوقود سيعود بالذاكرة أكثر للوراء إلى العام الماضي في الصين حين منح روزبرج لمرسيدس أول انتصار للفريق كمنافس في البطولة منذ 1955.
وارتبط روزبرج الذي توج والده الفنلندي كيكي بطلاً للعالم في 1982 بعلاقة خاصة مع حلبة شنغهاي وقد يجني ثمرة ذلك في سباق الأحد المقبل.
وتصدر روزبرج الترتيب خلال السباقات الثلاثة الماضية في الصين ومثل انتصاره بسيارة لا تنطلق بسرعة كافية علامة مهمة بعدما نافس بقوة.
ولم يشعر براون بوجود أي سبب من شأنه منع استمرار هذه المسيرة خاصة وأن السيارة تبدو أكثر تنافسية.
وقال براون عما حدث في 2012 «كان يوماً مميزاً جداً. يبدو أننا جميعا نؤدي بطريقة جيدة في الصين خاصة نيكو الذي يؤدي بقوة كبيرة هناك».
وأضاف «يبدو أن المضمار يلائمه. إنه مضمار تتعرض فيه الإطارات الأمامية لضغط كبير خاصة في ظل طبيعة المنعطفات وهو أمر لا ينطبق على الإطارات الخلفية.. ربما أدينا بشكل أضعف قليلاً في السنوات القليلة الماضية فيما يتعلق بكفاءة الإطارات الخلفية».
وتابع «أعتقد أنها أفضل الآن. لا يوجد سبب يمنع وجودنا ضمن المجموعة المنافسة.. أمامنا بضع خطوات نريد قطعها في السيارة.. يبدو أن السيارة تؤدي بشكل جيد ونملك سائقين رائعين».
وكان المركز الثالث الذي حققه هاميلتون في ماليزيا هو الصعود الأول له على منصة التتويج منذ رحيله عن مكلارين في نهاية الموسم الماضي ويملك السائق البريطاني الفائز باللقب العالمي في 2008 سجلاً قوياً في الصين.
وهاميلتون هو السائق الوحيد الذي حقق فوزين في شنغهاي ولأنه صاحب الانتصار في 2011 فإن هذا يعني أن مرسيدس لديه آخر انتصارين في جائزة الصين الكبرى.
وقال هاميلتون «بدايتنا أفضل مما توقعنا واحتلال المركز الخامس ثم الثالث أمر إيجابي فعلاً. أعرف أنه لا يزال أمامنا المزيد لتحقيقه».
وسيتعرض رد بول الفائز بلقب الصانعين لمزيد من الاهتمام الإعلامي رغم اعتذار فيتل للفريق ولزميله ويبر بعد ما حدث في سباق ماليزيا.
وقال مدير الفريق كريستيان هورنر إن الأمر انتهى ولم يرد في بيان دوري صدر عن الفريق تلك الواقعة لكن المؤكد أن آثارها ستبقى حاضرة.