أظهرت دراسة علمية أعدت في الصين أن الطيور الأولى التي عاشت على كوكب الأرض، كانت ذات أربعة أجنحة.
وارتكزت الدراسة على 11 حفرية تعود إلى 100 مليون سنة، وأعدها علماء صينيون ونشرت في مجلة «ساينس» الأمريكية.
ووفقاً لصحيفة "الحياة اللندنية"، لم تكن الحفريات المتوافرة قبل هذه الدراسة كافية للتثبت من أن الأنواع الأولى من الطيور التي عاشت على الأرض، كانت تتمتع بريش يكسو قوائمها الخلفية.
وقال الباحث شينغ شو: توفر هذه المتحجرات معلومات جديدة من شأنها أن تلقي الضوء على تطور الطيور، من حيث اختفاء الريش عن قوائمها الخلفية، وتمثل هذه المتحجرات خمسة أنواع من الطيور التي عاشت قديماً على كوكب الأرض، وهي أنواع كبيرة لكنها أصغر من ديك حبش.
وبدوره، أوضح ديفيد ألكسندر، الخبير في جامعة كنساس أن هذه المتحجرات (الموجودة في متحف صيني) تكشف أموراً جديدة في تطور الطيور، مضيفاً أن غالبية العلماء يكادون يجمعون على أن الطيور التي تعيش اليوم على الأرض تتحدر من ديناصورات ذات ريش.
وأضاف أن هذه المتحجرات لا تترك مجالاً للشك، كانت الطيور ذات الأجنحة الأربعة منتشرة بين الطيور التي عاشت على الأرض في العصور الغابرة»، ومن ثم تطورت هذه الطيور لتفقد الريش من قوائمها الخلفية التي لم تعد تستخدم سوى للسير على الأرض والتقاط الفرائس، لكن الدراسة لم تتمكن من تفسير طريقة استخدام الأجنحة الخلفية في الطيران.
وفي عام 1861 اكتشف أول حفرية اعتبرها العلماء عائدة «للجد المشترك» لكل الطيور الموجودة اليوم، وهو طائر «أركيوبتيريكس» الذي عاش قبل 150 مليون سنة. ويمثل فصيلاً مشتركاً بين الطيور والديناصورات، وكان الريش يكسو قائمتيه الخلفيتين.
وتعود الحفريات محل الدراسة إلى ما بين 100 مليون و150 مليون سنة، وهي الحقبة التي تطورت فيها الديناصورات ذات الريش إلى طيور، بحسب معدي الدراسة. وتظهر هذه المتحجرات أن القوائم ذات الريش لم تكن حالات نادرة في تطور الطيور.