أنهى المرشحان للانتخابات الرئاسية في فنزويلا وهما الرئيس بالوكالة نيكولاس مادورو «يمين»، وزعيم المعارضة هنريكي كابريليس «يسار» حملة انتخابية سريعة طغى عليه حضور الرئيس الراحل هوغو تشافيز.
وبالكاد تمكن مادورو الذي عينه تشافيز في منصبه قبل وفاته في 5 مارس الماضي إثر صراع طويل مع السرطان، من حبس دموعه أمام حشد من عشرات آلاف الأشخاص تجمعوا على أكبر جادة في العاصمة حيث عرض تسجيل فيديو للرئيس الراحل. وهتف مادورو وقد التف بعلم بلاده «سأكون بمثابة الأب والرئيس والرئيس بالنيابة عن الفقراء». وإلى جانبه وقف نجم كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا الصديق الشخصي للرئيس الراحل.
وخصص مادورو «50 عاماً» الذي أظهرت استطلاعات الرأي تقدمه بعشر نقاط في الانتخابات المقررة غداً، للإشادة بالرئيس الراحل.
وقال بصوت متأثر «أريد أن أكون عند حسن ظن القائد وأن أكون على قدر المسؤولية التي أوكلها إلي».
ويرى العديد من مؤيدي النظام أن الحكومة هي الكفيل الوحيد لـ»المهمات» وهو الاسم الذي يطلق على البرامج الاجتماعية التي يتم تمويلها من عائدات النفط إذ تملك البلاد أحد أكبر احتياطي في العالم بينما يعاني قرابة 30% تقريباً من السكان البالغ عددهم 29 مليون نسمة من الفقر.
من جهته، ركز كابريليس «44 عاماً» حاكم ولاية ميراندا شمال البلاد والذي هزمه تشافيز في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي، على التنديد بمؤامرات «اليمين الفاشي» و«البورجوازية» المتحالفة مع «الإمبريالية الأمريكية».
وأمرت فنزويلا بإغلاق حدودها وعززت تدابيرها الأمنية منددة بمؤامرة أمريكية تستهدف اغتيال مادورو.
ومن المقرر أن تنشر فنزويلا قوة خاصة من 125 ألف عنصر للسهر على نحو 13600 مكتب اقتراع.
«أ ف ب - رويترز»
الرئيس بالوكالة نيكولاس مادورو «يمين» وزعيم المعارضة هنريكي كابريليس «يسار»