شاركت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في معرض «استثمر في البحرين» الذي استضافته غرفة تجارة وصناعة الكويت خلال الفترة من 7–9 أبريل الجاري. رغبة من الشركة في التواجد في مختلف الفعاليات التي من شأنها دعم المجتمع وتنميته، وضمن سعيها لتشجيع الاستثمار والترويج لمملكة البحرين في الداخل والخارج.
ويهدف المعرض الذي أقيم بمشاركة القطاع الخاص إلى توضيح فرص الاستثمار المتاحة في البحرين والبيئة الاستثمارية والتجارية المتوفرة للمستثمرين، وما تقدمه الحكومة البحرينية من تسهيلات ودعم للمستثمرين من خارج المملكة بهدف تشجيع الاستثمار في المملكة وتعزيز التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري والصناعي. وشاركت فيه عدة جهات وشركات نفطية كويتية وخليجية، ومن ضمنها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات.
وزار عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت ضرار يوسف الغانم جناح مملكة البحرين بحضور الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت الشقيقة، وعبدالحميد عبدالجبار الكوهجي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين رئيس لجنة القطاع الصناعي، حيث كان في استقبالهم زهير توفيقي مدير العلاقات العامة بشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات الذي قدم لسعادته شرحاً عن تاريخ الشركة التي تعتبر مثلاً للتعاون الخليجي المشترك، وقد أشاد سعادته بالتطور المذهل الذي تشهده الصناعة النفطية بمملكة البحرين، فضلاً عن انسجامها مع التوجهات العالمية الحديثة في مجالات الصحة والسلامة والبيئة والمسؤولية الاجتماعية والتي بلاشك هي أحد أهم الأمثلة لجذب المستثمرين لمملكة البحرين.
وأشاد المهندس عبدالرحمن جواهري رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات مشاركة الشركة في هذه الفعالية الترويجية التي أسهمت على حد قوله في عرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مملكة البحرين، وتوفير منصة لرجال الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص في كلا البلدين للتعرف على الفرص الاستثمارية الواعدة في مملكة البحرين ودولة الكويت، إضافةً إلى بحث إمكانية إقامة المشروعات التجارية المشتركة وتبادل الخبرات في مجال رعاية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن المعرض سلط الضوء على نتائج الخارطة الصناعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تم فيها دراسة السلاسل الإنتاجية وأفكار المشاريع جديدة والفرص الاستثمارية الصناعية الواعدة، منوهاً بأهمية مثل هذه المعارض التي تعمل على إبراز الوجه الحضاري لمملكة البحرين على المستوى العالمي من خلال إتاحة الفرصة للاطلاع على الصناعات الوطنية الرائدة التي تقدمها المصانع والشركات البحرينية الكبيرة والمتوسطة والترويج لهما على المستويين الإقليمي والدولي، إضافةً إلى تعريف الحضور بأهمية القطاعين الصناعي والتجاري ودورهما في دعم وتحسين الاقتصاد البحريني عبر جذب رؤوس الأموال إلى مملكة البحرين. كما أشاد جواهري في معرض حديثه العلاقات الثنائية الوثيقة والمتميزة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت، منوهاً لما تشهده هذه العلاقات المتميزة من تطور ونمو بفضل الدعم والرعاية التي تتلقاها من قيادتي البلدين.
وفيما يتعلق بالترويج للقطاع الصناعي بصورة خاصة، أكد المهندس جواهري أن إقامة مثل هذه الفعاليات بين البلدين الشقيقين يلعب دوراً كبيراً في التعريف بإمكانات وواقع القطاع الصناعي في مملكة البحرين من حيث تنوع القاعدة الصناعية والتطور الكبير الذي تحققه المشاريع الصناعية من خلال ارتفاع حجم الإنتاج وزيادة مساهمة الصناعة في إجمالي الناتج المحلي، مشيراً إلى أن إقامة هذا المعرض يؤكد أن خيار التصنيع هو خيار استراتيجي يستدعي توفير كل مقومات النهوض بهذا الخيار وبذل المزيد من الجهود لتعزيز وضع القطاع الصناعي ليقوم بدوره في زيادة الناتج القومي وتوفير فرص عمل للمواطنين وتنشيط القطاعات الاقتصادية الأخرى.
وشكر جواهري القائمين على تنظيم المعرض، والتعاون الكبير والمتميز الذي أبداه المسؤولون في دولة الكويت الشقيقة، مشيراً إلى أن هذا التعاون ليس مستغرباً على الإطلاق حيث من المعروف بأن التجار الكويتيين قد استثمروا في العديد من المجالات في البحرين خلال السنوات الخمسين الماضي، معرباً عن أمله بأن يسهم هذا المنتدى في تفعيل مشاركة القطاع الخاص مع القطاع العام والارتقاء بالصناعات الوطنية ورفع تنافسيتها على المستوى الدولي وباتجاه فتح منافذ تسويقية جديدة لهذه المنتجات.
وشارك في معرض هذا العام الذي أقيم بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين، 15 شركة ومؤسسة بحرينية، وشهد المعرض الذي استمرت فعالياته على مدى يومين، عقد اجتماع اللجنة الكويتية – البحرينية، بحضور وزير الخارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وذلك بهدف تعزيز أواصر العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تربط بين البلدين الشقيقين واتخاذ عدد من الإجراءات والخطوات العملية التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات الأخوية الثنائية وتحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة.