قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس، إن القمة العربية التي تستضيفها بغداد الخميس تناقش الأزمة السورية، إلا أنها لن تتطرق لأحداث البحرين. وأضاف زيباري في مؤتمر صحافي، أن قضية سوريا التي تشهد منذ أكثر من عام موجة احتجاجات غير مسبوقة “مطروحة على جدول القمة”، إلا أن “الوضع في البحرين ليس على جدول الأعمال”، موضحاً أنه “في سوريا الوضع مختلف، لأن الموضوع السوري أكثر إلحاحاً، وله تشعبات دولية وإقليمية”. وأكد زيباري أن هذا لا يعني أن “ليس هناك قلق حيال الوضع، ليس في البحرين فقط، بل في ليبيا وتونس ومصر واليمن، ولهذا السبب ستجري بالتأكيد مناقشة الوضع بشكل عام”. وتغيب سوريا عن اجتماعات القمة العربية التي تبدأ غداً بلقاء وزراء الاقتصاد العرب، ثم الأربعاء بلقاء وزراء الخارجية، وتتوج الخميس باجتماع الزعماء، بعد تعليق عضويتها في لقاءات الجامعة العربية. وقال زيباري “كيف يمكن لقمة ألا تبحث الوضع السوري، مع كل ما يحصل من انتهاكات واعتداءات، أعتقد أن طرح الموضوع على القمة سيكون أمراً بناءً وإيجابياً وليس مجرّد شعارات”. وأضاف أن الهدف من طرح الموضوع السوري هو البحث في “كيفية مساعدة الشعب السوري ومعالجة الأزمة المستفحلة، ونعرب عن كل تقديرنا للمعارضة السورية التي عليها أن تتوحد وتلملم أمورها ويكون لها موقف وراية واحدة”، وتابع “نحن لدينا اتصالات معهم ودعيناهم أكثر من مرة إلى العراق”. وقال الوزير العراقي إن بلاده “ترحب بمستوى تمثيل السعودية أياً كان هذا المستوى فإنه يمثل المملكة السعودية بقياداتها ومكانتها ونفوذها، ونحن سعداء بمشاركتها”، وأضاف أن “كل دولة لديها سيادتها فهناك دولة خليجية ستحضر على مستوى رئيس البلاد، وأخرى على مستوى رئيس مجلس الشورى، وأخرى تحضر على مستوى آخر، ونحن نتفهم ذلك وهذا لا يزعجنا”. وفي السياق ذاته وصل إلى بغداد أمس، وفد سعودي وآخر بحريني لتمثيل بلديهما في القمة العربية. ووصل الوفد السعودي برئاسة سفير السعودية الدائم لدى الجامعة العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان، والوفد البحريني برئاسة سفير البحرين الدائم لدى الجامعة العربية أحمد الهاجري. وكانت عدة وفود سياسية واقتصادية ومالية تمثل عدداً من الدول العربية وصلت إلى بغداد أمس، للمشاركة في القمة العربية واجتماعي وزراء المال والخارجية اللذين يسبقانها.