عواصم - (وكالات): كشفت تقارير صحافية بريطانية أن لندن تملك أدلة على استخدام أسلحة كيميائية في النزاع، فيما تواصلت أعمال العنف على وتيرتها المتصاعدة، لا سيما في المناطق الشمالية من سوريا، حيث قتل 30 شخصاً في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، فيما تدور اشتباكات عنيفة اسفرت عن قتلى مدنيين خلال هجوم بالغاز لقوات النظام على بلدة عفرين وحي الشيخ مقصود بحلب.
من جهته، اعلن رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي انه تم الافراج عن الصحافيين الاربعة الذين احتجزوا لاكثر من اسبوع. وشكر مونتي الذي يتولى وزارة الخارجية بالوكالة، للهيئات التابعة له «العمل الذي قامت به».
في غضون ذلك، كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية أن علماء تابعين للجيش البريطاني عثروا على أدلة طبية شرعية أن أسلحة كيميائية قد استعملت في النزاع السوري. ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية قولها إن عينة من التراب اخذت من منطقة قريبة من دمشق ووصلت بشكل سري الى بريطانيا حملت التأكيد ان «نوعا من الاسلحة الكيميائية» قد استعمل، من دون تحديد الجهة المستخدمة له. وتبادل النظام السوري ومعارضوه اتهامات باستخدام سلاح كيميائي، خاصة باستهداف منطقة خان العسل في ريف حلب في 19 مارس الماضي، في حين تتهم المعارضة النظام باستخدام أسلحة من هذا النوع في مناطق عدة، بينها العتيبة في ريف دمشق. ووافقت الامم المتحدة على طلب سوري رسمي بإجراء تحقيق في هجوم خان العسل، لكن دمشق عادت ورفضت استقبال بعثة الأمم المتحدة لأنها اعتبرت أن رغبة المنظمة الدولية في أن تشمل مهامها كامل الأراضي السورية يشكل «انتهاكاً للسيادة». من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طفلين وامرأة قتلوا إثر «استنشاق غازات ناتجة عن القاء قنبلتين صغيرتين على منزلهم في حي الشيخ مقصود» شمال حلب، في حين اصيب 16 شخصا وبدت عليهم «علامات الهلوسة والاعياء الشديد وسيلان انفي غزير وحرقة في العين». وفي ادلب، قتل 18 شخصاً بينهم امراتان وطفلان قتلوا في قصف بالطيران الحربي على المنطقة الصناعية في مدينة سراقب التي يسيطر عليها المعارضون. وفي المحافظة نفسها، قتل 12 مقاتلاً إثر قصف واشتباكات قرب قرية بابولين التي يحاول النظام السيطرة عليها، والقريبة من طريق دمشق حلب الدولية إلى الشرق من بلدة حيش.
وأدت أعمال العنف المتواصلة أمس إلى مقتل 54 شخصاً، وفقاً للمرصد.