رام الله - (وكالات): أعلن مسؤول في مكتب الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «قبل استقالة فياض» التي قدمها له الأخير رسمياً أمس، وكلفه بتسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وكان رئيس الوزراء فياض قدم استقالته رسمياً، إلى الرئيس عباس في اجتماع لم يدم أكثر من 30 دقيقة. وفي وقت سابق، أكد مصدر رسمي فلسطيني أن فياض يصر على تقديم استقالته الى الرئيس الفلسطيني. وقال المصدر طالباً عدم كشف هويته إن «فياض قال إنه لن يبقى رئيساً للحكومة ولو طالبه الكون كله بالبقاء». وأوضح أن «فياض قدم طلباً لعباس بإعفائه من مهامه في فبراير الماضي على خلفية التظاهرات والتصريحات المناهضة له ولسياسته». من جهته، استنكر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد التصريحات الأمريكية الأخيرة حول استقالة فياض، معتبراً أنها «تدخل سافر» في الشؤون الفلسطينية. وقال الأحمد «نستنكر تصريحات ممثل وزارة الخارجية الأمريكية في لندن حول ما أثير من لغط بشأن استقالة رئيس الوزراء سلام فياض».
وعبر الأحمد عن شعوره «بالمهانة والخجل جراء هذا التدخل السافر في الشؤون الداخلية الفلسطينية»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة تتدخل في الشؤون العامة لمختلف دول العالم ولكن ليس على هذا النحو الذي يبعث على المهانة». وكان ممثل لوزارة الخارجية الأمريكية قال في لندن إن فياض لن يستقيل من منصبه، وقال «إنه باق في منصبه على حد علمي»، وذلك تعليقاً على نية فياض تقديم استقالته إلى عباس.
وثار الخلاف بين الرجلين حول استقالة وزير المالية نبيل قسيس في مارس الماضي التي قبلها فياض لكن الرئيس عباس رفضها. وجاء في بيان للمجلس الثوري لحركة فتح الجمعة الماضي «إن سياسات الحكومة الفلسطينية الحالية مرتجلة ومرتبكة في الكثير من القضايا المالية والاقتصادية». وأعلن مسؤول فلسطيني مساء أمس الأول أن الإدارة الأمريكية دخلت على خط أزمة استقالة فياض في محاولة منها لحل الأزمة قبيل لقاء عباس وفياض الذي عقد بالفعل أمس. وقال المسؤول إن «وزير الخارجية الأمريكي اتصل بالرئيس الفلسطيني وطلب منه تطويق أزمة استقالة فياض من منصبه وحل الإشكال».