أكد مواطنون ومقيمون من زوار معرض البحرين للإنتاج الحيواني “مراعي2”، أن هناك قفزة نوعية ملحوظة بين النسخة الحالية والأُولى التي أقيمت في عام 2010، الأمر الذي يعكس اهتمام القيادة السياسية الحكيمة بدعم الثروة الحيوانية والزراعية، ويعبر عن حرص وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني على احتضان المعارض التي تسهم في إبراز الإنتاج ودعم النشاط السياحي في مملكة البحرين. وأشادوا بمستوى التنظيم والإعداد والأقسام التي اشتمل عليها المعرض، مطالبين بتمديد وقت المعرض، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الزوار للاستفادة من محتوياته والمرافق المتاحة فيه، والأقسام المتنوعة التي يشتمل عليها. قالت المدرسة بمعهد الأمل للتربية الخاصة مريم محمد الغرير إنه سبق أن زارت معرض البحرين للإنتاج الحيواني في عام 2010، مشيرةً إلى أنها أعجبت بكل الأقسام وطريقة توزيعها المنظم، والأطفال متفاعلون مع المعروض من الحيوانات المتواجدة. وتتمنى الغرير تخصيص كشك صغير لتوزيع الألبان من أجل تعريف الطلبة بفوائد الحليب ومنتجاته ومشتقاته، وإن لم يتسنَ ذلك فمن الممكن بيعها بسعر رمزي، وبالتالي يتسنى للطالب الربط بين البقرة ومنتجات الألبان. وترى أنه من المفترض أن “تكون هناك حديقة للحيوان على مستوى البحرين، وليس الاقتصار على المعرض الذي يمتد فقط لبضعة أيام، وخصوصاً أن الكثير من دول العالم لديها حديقة للحيوانات، فهذا الأمر نفتقده كثيراً”. وتضيف “نتمنى التركيز على النظافة وإزالة الأوساخ أولاً بأول، وتوزيع السلال بشكل كافي”. ومن وجهة نظر مريم المهندي، فإن “المعرض جميل ومنظم أكثر من السابق، وزيادة عدد أيامه إلى 6 بدلاً 3 في عام 2010 أفسح المجال لمن فاته الحضور في الأيام الأُولى”، متمنيةً “دعوة المدارس الحكومية والخاصة في السنوات المقبلة، وعدم الاقتصار على الحضور الارتجالي، إذ لم يكن لدينا علم بهذا المعرض وأوقات الزيارة المخصصة، وأقترح تخصيص خدمات مجانية في الفترة الصباحية، ومن بين ذلك الطيور والتصوير الفوتوغرافي”. محمد عبدالرحمن، وصف المعرض بأنه “أفضل بكثير من نسخة عام 2010، فهناك زيادة في عدد الأقسام والأيام المخصصة للمعرض، وكنا نتمنى أن يكون المكان أكثر اتساعاً من المساحة الحالية، وخصوصاً مع حجم الإقبال منقطع النظير الذي شهده الحدث”. ويقترح عبدالرحمن “جلب حكام من الخارج لتحكيم الأغنام المعروضة أسوة بقسم الطيور والكلاب وغيرها، كما أتمنى إفساح المجال أمام مشاركة أنواع أخرى من الحيوانات غير المتواجدة في المعرض الحالي، والارتقاء بمستوى ونوعية المعروض من الحيوانات”. ويقول إبراهيم زايد: “هناك حيوانات تباع ولا نعرف أين موقعها، وبالتالي نحتاج إلى لوحات إرشادية، وتحديد الأصناف المخصصة للبيع والأخرى المخصصة للعرض فقط، ولكن بمستوى عام فإن المعرض متميز جداً”. وعن رأيه يشير ياسر غانم إلى أنه يحضر للمرة الثانية لهذا المعرض، ويحرص على الحضور يومياً لتفقد محتوياته والأقسام الموجودة فيه، إلا أنه لاحظ أن اللوحات التعريفية في قسم الأسماك مدونة باللغة الإنجليزية، بينما أغلب الحضور من المواطنين والخليجيين والعرب، ومن الأفضل إضافة الشرح باللغة العربية لتسهيل فهم المعروض”. ويتابع “في عام 2010 كان الترتيب أفضل، على رغم أن مساحة العرض الحالية توسعت وهذا أمر طيب”. فهد محمد الشيخ، يؤكد أنه يحضر للمرة الثانية إلى معرض الإنتاج الحيواني، ويرى أنه مشابه للسابق ولكن المشكلة تتمثل في وجود مدخل وحيد يؤدي إلى مواقف السيارات للزوار، بينما كان من المفترض زيادة عدد المداخل، حتى يتسنى للحضور الوصول سريعاً إلى موقع المعرض، مؤكداً “الحاجة إلى المزيد من اللافتات الإرشادية لمحتويات المعرض، فنوعية الحيوانات والتعريف بها محدود ونتمنى زيادة اللافتات الخاصة بها”. ويعتقد عادل إبراهيم أن هذا المعرض أفضل من معرض العام 2010، متطلعاً إلى إطالة مدة المعرض وتوفير كراسي جلوس للزوار. وعن انطباعه، يقول موسى الطارقي إن “التنظيم جيد ولكن ألاحظ أن الحضور لا يستطيعون التمييز بين أصناف الحيوانات لكثرة أنواعها، فلو تم اختيار نوع أو اثنين مميزين للعرض لكان ذلك أفضل”. ومن جهته، يبين بدر حمد بدر أن المعرض يفتقر لوجود قسم مختص بعرض فصائل وسلالات الكلاب على خلاف الموجودة في قسم استعراض الكلاب، إذ إنه كمهتم كان يتمنى وجود معلومات مفصلة عن الأنواع وصفاتها والدورة الحياتية لها كمرجع علمي لها. ويصف بدر مستوى المعرض بالرائع نظراً لاحتضانه كمية كبيرة من مختلف أنواع الحيوانات وكذلك الفعاليات المصاحبة للمعرض والتي لها أثر كبير في اجتذاب جميع فئات المجتمع من ألعاب تعليمية مسلية واستعراضات حية للخيول وبعض أنواع الحيوانات، إلى جانب الحلقات التثقيفية التوعوية، مضيفاً “المشكلة الوحيدة التي تواجه المعرض هي الازدحام الكبير من قبل الجمهور في الفترة المسائية وعدم وجود مواقف للسيارات في ذلك الوقت”. أما زميله سند محمود فيشير إلى أنه توقع وجود تنوع أكبر للأسماك في قسم بحر البحرين، إلا أنها اختزلت بوجود الأنواع العادية والمألوفة فحسب على خلاف الإعلانات التي احتوت على أسماك القرش وذات الأشكال الغريبة. أما عرفات التيتون فتؤكد أنها استمتعت بالتعرف على فصائل الحيوانات الكثيرة، وخصوصاً تلك التي بالإمكان تربيتها في المنزل والاستماع إلى شرح عن العناية بها، مشيرة إلى أن مدة المعرض التي لا تتجاوز الأسبوع ليست مناسبة لحجمه الكبير، وخصوصاً أن أغلب أيامه تقع في فترة الدوام الأسبوعي لأولياء الأمور وطلبة المدارس. وتصف مكان المعرض بالبعيد عن جميع محافظات البلاد متمنية إيجاد مكان مناسب له في وسط المحافظات حتى يسهل الوصول إليه وتيسير المشاركة في فعالياته. وتوافقها الرأي حول المدة المحددة للمعرض دانة راشد التي كانت تتمنى أن تبقى أبوابه مفتوحة للجمهور لمدة شهر ليتمكن الزوار من معرفة كل التفاصيل عن الحيوانات المفضلة والتعرف على كل أجزاء المعرض، وتقول إنها لاحظت عدم وجود مرشد لتقديم شرح عن الفصائل المعروضة في أغلب أقسام المعرض باستثناء بعضها، الأمر الذي يعرقل الاستفادة من مخرجاته وزيادة المعلومات العامة والمعرفة الشخصية لمختلف الأنواع. وينوه سلام الشماع إلى “عدم وجود قسم خاص للزراعة والأشجار المحلية منها تحديداً، وكان من الأجدر عرضها حتى وإن كان بالصور وحسب لما لها من قيمة ثقافية للزوار، وخصوصاً الأجانب من أجل التعرف على نوعية المزروعات التي تنمو في البلاد متحدية الظروف الجوية القاسية، فلدينا اهتمام بالجانب الزراعي رغم محدودية مصادر المياه”. ويشير إلى الجهد المبذول في عملية التنظيم وتقسيم المعروضات كل حسب فئته مع ترتيب المشاركات بطريقة ميسرة للزوار. أما فرح سلام فتعرب عن مدى سعادتها بإفساح المجال أمام الزوار باقتناء الحيوانات المنزلية عن طريق عرضها للبيع وإمكانية التحدث إلى مربيها الأصليين لمعرفة التفاصيل الدقيقة عن كل منها والطرق الصحيحة للحفاظ عليها والعناية بها.