كتبت ـ نورة عثمان:
وضعت وزارة الثقافة ضمن خطتها للعام الحالي، زيادة نسبة السياح القادمين للبحرين 15%، مستفيدة من الأجواء الإيجابية المصاحبة لتظاهرة المنامة عاصمة للسياحة العربية 2013، بحيث تشمل النسبة نزلاء الفنادق من فئة 4 و5 نجوم وأعداد الليالي السياحية.
وعدت «الثقافة»اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية، والعمل المستمر على تنظيم برامجها المنوعة، خير دليل على تجاوز أي تأثيرات سلبية، بما يسهم في نقل الصورة الحقيقية لأحداث البحرين على الصعيدين الأمني والسياسي.
وحول اختيار أربع ثيمات للبرنامج السياحي موزعة على 4 فصول تشمل السياحة الثقافية والرياضية والترفيهية والسياحة الخضراء، ورداً على أسئلة «الوطن» قالت الوزارة إن «الاختيار جاء لأهم الأنماط السياحية التي تميز المنامة لتسليط الضوء عليها»، مضيفة «لعل إرث البحرين السياحي والثقافي أهلها بالفعل لتتبوأ هذه المكانة، فالسياحة الثقافية والرياضية والترفيهية والبيئية من أهم ما يميز خارطة السياحة البحرينية».
وكشفت الوزارة عزمها تنظيم، مؤتمر عالمي حول علاقة الثقافة والتراث بالسياحة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، بغية التعرف على آليات جديدة ومبتكرة لتشجيع السياحة الثقافية خاصة في مواقع التراث العالمي، ومؤتمر آخر للسياحة الخضراء في فصل السياحة البيئية.
وتطرقت الوزارة في ردها لأهم فعاليات المنامة عاصمة السياحة العربية 2013، ومنها الإعلان عن يوم السياحة العربي 25 فبراير والمتزامن مع يوم ميلاد الرحالة العربي ابن بطوطة، (..) وتأتي المبادرة الرائدة لإحياء الإرث العربي في السفر والترحال وتنمية الوعي السياحي بين الشعوب العربية.
وأضافت أن «غالبية الدول العربية تتبنى الآن سياسات تنموية ترتكز على قطاع السياحة، مع ملاحظة أن هناك انطباعاً سلبياً عن هذا القطاع، وإحجاماً عن العمل والدراسة فيه، وتأتي مبادرة إعلان يوم عربي للسياحة لتذكير الدول العربية بإرثها الذي لا يضاهى في السفر والضيافة».
وأوضحت الوزارة أن أنشطة وفعاليات المنامة عاصمة السياحة العربية 2013، تستهدف السياحة الخارجية والداخلية على حد سواء، مشيرة إلى أن برنامج صيف البحرين يستهدف المواطن البحريني وأسرته في المقام الأول.
وبينت أن المواسم البحرينية الثقافية مثل معرض البحرين للفنون التشكيلية، ربيع الثقافة، معرض البحرين الدولي للكتاب، مهرجان التراث، تاء الشباب، مهرجان البحرين الدولي للموسيقى، وما يصاحبها من حضور عالمي وإقليمي، يسهم بالضرورة في تنشيط الفنادق والمطاعم والمجمعات التجارية ومناطق التسوق والترفيه، وهو أحد أنماط السياحة التي ترغب المملكة في استقطابها، وأن تنظيم مثل هذه الفعاليات ونجاحها يتطلب وجود مرتادين لها من أنحاء العالم، وبهذا تصطبغ الأنشطة الثقافية الموسمية بالثيمة السياحية لهذا العام.
وفيما يتعلق بأهمية الصناعة السياحية وارتباطها بالتكوين المجتمعي السياسي والاقتصادي، الذي تحدثت عنه وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة خلال الإعلان عن المنامة عاصمة السياحة العربية 2013 في باريس، قالت الوزارة إن «أهم ما يميز قطاع السياحة وما يجعله أحد الخيارات التنموية المميزة تواصله مع قطاعات اقتصادية ومجالات متعددة، فالسياحة وحدها هي القادرة على توظيف المعطيات البيئية والثقافية اقتصادياً، ومن ثم فإن ازدياد التدفق السياحي من شأنه التأثير إيجاباً على كافة الشركاء» مبينة في هذا الجانب أنها عقدت اجتماعات مع عدد من الشركاء مثل طيران الخليج، والفنادق، ومجلس التنمية الاقتصادية.
وتطرقت الوزارة لما قامت به على صعيد التواصل مع الدول المختلفة لجذب المهتمين بالسياحة على مستوى الأفراد والشركات والجهات الرسمية، إذ تواصلت مع الدول العربية من خلال المنظمات الإقليمية المنضوية في عضويتها مثل جامعة الدول العربية ومنظمة السياحة العربية، كما وضعت ضمن برنامج الفعاليات السياحية لهذا العام مبادرة «اجعل المنامة وجهتك» لتشجيع التدفق السياحي من الدول العربية، إلى جانب التخطيط لإقامة فعاليات بين طلاب الجامعات في الدول العربية المختلفة.
وفي جانب السياحة العربية أيضاً، أشارت الوزارة إلى أن المشاركة في احتفالات عواصم السياحة العربية، ساعد البحرين على الاستفادة من تجاربها في «المنامة عاصمة السياحة العربية 2013»، وإن كان لكل عاصمة خصوصية تدفعها لصياغة احتفالاتها بشكل معين.
وذكرت أن البحرين تنتهج استراتيجيات لتعزيز البنية السياحية العربية المشتركة، منها الدفع بتسهيل إجراءات التأشيرات السياحية للدول العربية الشقيقة والتعاون مع شركات الطيران لتقديم حزم سياحية تشجيعية لتشجيع التنقل بين الدول العربية.
ووصفت الوزارة حركة السياحة الدولية بأنها «جسور بشرية تربط الشرق بالغرب، عندما يأتي السائح ليعيش تجربة حياتية في البحرين فمن المؤكد أن هذه أقوى وسيلة للتواصل مع الآخر».