قال الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة إن التحدي الأكبر الذي يواجه لجنة الموارد المائية الخليجية هو الاستدامة في توفير المياه لمختلف الاستخدامات، في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من شح في مصادر المياه الطبيعية، يتزايد فيه الطلب على الماء بشكل كبير. وبين أنه رغم وجود أكبر محطات تحلية مياه حرارية في العالم في منطقتنا الخليجية، إلا أن زيادة الطلب الكبير على المياه وارتفاع كلفة إنتاجه باستخدام هذه التكنولوجيا، يحمل دول المنطقة سنوياً مبالغ باهضة، مما يحتم تضافر الجهود الخليجية والتنسيق بين اللجان العاملة في هذا المجال لإيجاد أنجع الحلول لمواجهة هذا التحدي. جاء ذلك خلال ترؤس الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة الاجتماع التاسع عشر للجنة الموارد المائية المنبثقة عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث يعد هذا الاجتماع -الذي عقد في مقر الأمانة العامة بالرياض أمس الأحد- أول اجتماع للجنة بعد اجتماع لجنة التعاون الكهربائي والمائي لدول مجلس التعاون الخليجي، والتي تضم وزراء ووكلاء الدول الأعضاء والذي قرر إسناد رئاسة جميع اللجان العاملة في مجال الكهرباء والماء لمملكة البحرين. وأكد الشيخ نواف أن تكليف مملكة البحرين بالرئاسة والإشراف على هذه اللجان المهمة «يعد شرفاً كبيراً لارتباط عمل هذه اللجان بقضايا جوهرية في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والماء ويؤمل أن يكون لهذه اللجان قيمة مضافة في تحسين وتطوير أداء هذه القطاعات من خلال العمل الخليجي المشترك»، لافتاً إلى أن هيئة الكهرباء والماء «تولي اهتماماً كبيراً بالعمل الخليجي المشترك لما يحقق الوحدة الخليجية والاستفادة من هذه الفرصة في تفعيل اللجان العاملة ورفع كفاءة عملها للحصول على نتائج إيجابية ملموسة خلال الأشهر القليلة المقبلة». وأفاد الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء رئيس اللجنة بأن اللجنة تضطلع بمهام في غاية الأهمية كونها معنية بموضوع يشكل أحد أهم تحديات العصر، وهو توفير المياه وبجودة عالية لمواطني دول مجلس التعاون.وناقش الاجتماع عدداً من المواضيع المهمة في مجال الموارد المائية. فمن خلال فريق خبراء التحلية بدول مجلس التعاون تم إعداد شروط مرجعية لدراسة مشروع توطين صناعة تحلية المياه من خلال تصنيع قطع الغيار والمواد المستخدمة في محطات التحلية، وقام فريق عمل طوارئ مياه الشرب بإعداد الشروط المرجعية لإعداد خطة الطوارئ الخليجية لمياه الشرب، وسيتم النظر في هذين المشروعين بعد الانتهاء من وضع الاستراتيجية الشاملة للمياه والربط المائي بين دول المجلس. وتعمل اللجنة على إصدار نسخة جديدة من الكتاب الإحصائي للمياه بدول المجلس وكذلك إصدار كتيب آخر متخصص في مجال التحلية، حيث من المؤمل إصدار هذين الكتيبين في القريب العاجل. ومن الأمور الأخرى التي تطرق لها اجتماع الأمس إعداد تقرير بخصوص جوده المياه بدول المجلس وتحديد المهام فيما يتعلق بموضوع إعادة استخدام المياه المعالجة.