عواصم - (وكالات): أعلنت المعارضة السورية المسلحة أن «قواتها قصفت مواقع لـ «حزب الله» اللبناني داخل سوريا ولبنان». وأوضح مسؤول عسكري في الجيش الحر أن «عمليات القصف استهدفت مواقع «حزب الله» بعد المشاركة الواسعة لقوات الحزب في العمليات العسكرية إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في منطقة القصير بمحافظة حمص». ونصح مسلحو الجيش الحر «اللبنانيين الذين يعيشون قرب مواقع حزب الله في لبنان وسوريا أن يبتعدوا عن هذه المواقع»، وفي وقت لاحق، قتل شخصان وجرح 4 في سقوط قذائف على منطقتين ذات غالبية شيعية شرق لبنان على الحدود مع سوريا، في حوادث قال الجيش اللبناني على إثرها إنه اتخذ إجراءات «للرد بالشكل المناسب».
في غضون ذلك، شنت قوات النظام أسوأ غارات دامية على حي القابون شمال شرق دمشق، وعلى قرية حداد ذات الغالبية الكردية جنوب مدينة القحطانية في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد، راح ضحيتهما عشرات القتلى بينهم 12 طفلاً، في حين اتهمت المعارضة نظام الأسد بتدمير مئذنة المسجد العمري في درعا بقنابل الفوسفور.
من جهته، اعتبر الائتلاف الوطني المعارض أن «مبايعة جبهة النصرة لتنظيم القاعدة تعد خدمة لنظام الأسد».
وقالت قيادة الجيش مديرية التوجيه في بيان «تعرضت بلدة القصر الحدودية في منطقة الهرمل لسقوط عدد من قذائف المدفعية مصدرها الأراضي السورية، ما أدى إلى مقتل أحد المواطنين وإصابة 3»، إضافة إلى «أضرار مادية في بعض منازل البلدة». ودان رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان «القصف الذي تعرضت له بلدة القصر»، داعياً إلى «وقف هذه الممارسات التي لم تؤد إلا إلى سقوط لبنانيين أبرياء لا علاقة لهم بالصراع الدائر خارج بلادهم».
وفي وقت لاحق، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية مقتل فتى وإصابة شخص آخر في سقوط قذائف على منطقة حوش السيد علي الحدودية في الهرمل.
وينقسم لبنان بين موالين للنظام السوري ومعارضين له، ما أدى إلى سلسلة أحداث أمنية على خلفية النزاع السوري.
من جهته، صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 16 شخصاً قتلوا إثر قصف من طائرة حربية استهدف قرية حداد التي تقطنها غالبية كردية والواقعة جنوب مدينة القحطانية»، بينهم 3 أطفال.
ولم يتخذ الأكراد المقيمون في مناطق واسعة من شمال البلاد أي موقف منحاز إلى جانب طرفي النزاع السوري منذ عامين، وبقيت مناطقهم في منأى من أعمال العنف.
وفي دمشق، قتل 9 أطفال في غارة جوية نفذها الطيران الحربي على حي القابون.
وأدت أعمال العنف أمس إلى مقتل 63 شخصاً بينهم 27 طفلاً، وفقاً للمرصد. في غضون ذلك، اتهم المجلس الوطني السوري وناشطون النظام بتدمير مئذنة الجامع العمري الذي انطلقت منه أولى التظاهرات المعارضة منتصف مارس 2011.
وأظهرت أشرطة فيديو بثت على موقع «يوتيوب» تعرض المئذنة لقصف متكرر بقنابل الفوسفور خلال الأيام الماضية. من ناحية أخرى، أثار إعلان جبهة النصرة الإسلامية الناشطة في قتال النظام السوري مبايعتها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري حفيظة المجموعات الإسلامية المقاتلة الأخرى التي وجهت للمرة الأولى انتقادات علنية لهذا التنظيم.
وتعليقاً على تلك الخطوة، قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة إن «أي سلوك يتناقض مع خيارات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة، لن يخدم سوى نظام الأسد، وسيلحق الضرر بثورة السوريين».
ميدانياً، أصيب 18 شخصاً بينهم 3 صحافيين في التلفزيون الرسمي السوري، في هجوم انتحاري استهدف مركزاً أمنياً في مدينة حلب.
وشمال غرب البلاد، قال المرصد إن القوات النظامية «استطاعت فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية» المحاصرين منذ أشهر.