عواصم - (وكالات): رفضت كوريا الشمالية أمس عرض حوار عرضته عليها الجنوبية بشأن مستقبل مجمع كايسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين، الذي سيضطر إلى الإغلاق بسبب النقص في الإمدادات والعمال.
ومنعت كوريا الشمالية الكوريين الجنوبيين من دخول المجمع الذي يقع على مسافة 10 كلم من الحدود داخل أراضيها منذ 3 أبريل الجاري، وسحبت منه موظفيها الـ53 ألفاً الثلاثاء الماضي في سياق التوتر الشديد السائد في شبه الجزيرة الكورية.
ودعا القائم بالعلاقات بين الكوريتين بوينغ يانغ إلى «الجلوس إلى طاولة المفاوضات» لإعادة تشغيل المجمع الصناعي الذي فتح في 2004 في خطوة رمزية لإقامة تعاون بين الكوريتين.
لكن كوريا الشمالية رفضت عرض وزير التوحيد الكوري الجنوبي ريو كيهل جاي واعتبرته خطوة «لا معنى لها» و»ماكرة» هدفها الحقيقي إخفاء مشروع اجتياح الشمال. وقد ظل مجمع كايسونغ المشترك الذي أنشئ في 2004 ويعتبر مصدراً ثميناً لعائدات تحتاجها كوريا الشمالية كثيراً، مفتوحاً رغم الأزمات المتكررة في شبه الجزيرة.
من جهته، وعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في طوكيو بأن تدافع الولايات المتحدة عن اليابان المهددة بـ «اللهيب النووي» الكوري الشمالي، وذلك بعدما ضمن الحصول على دعم بكين للتشاور بهدف احتواء الأزمة.
وصرح كيري في مؤتمر صحافي إلى جانب وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا عقب محادثات معه أن «الولايات المتحدة مصممة تماماً على الدفاع عن اليابان». وبدا الوزير الأمريكي في طوكيو المحطة الثالثة والأخيرة من جولته في آسيا بعد سيؤول، حيث كرر دعم واشنطن للحليف الكوري الجنوبي، وبكين.
وأضاف كيري «على الشمال أن يفهم، وأعتقد أنه فهم الآن، أن تهديداته لن تؤدي إلا إلى مزيد من العزلة والفقر لشعبه»، مؤكداً أن الولايات المتحدة تريد «العودة إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل سلمي» للأزمة.
ولاحقاً، قال كيري أمام الصحافيين الذين يرافقونه «نحن مستعدون لمد اليد، لكننا نحتاج إلى ظروف ملائمة».