أكدت وزارة الخارجية أن التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين عديدة، وأن لها خلايا نائمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشددة على أن موقف البحرين كما عبر عنه وزير الخارجية يقوم على أننا «لم نر موقفاً إيجابياً لإيران بل مواقف سلبية مستمرة».
وأوضحت الوزارة، في بيان لها أمس تعقيباً على ما نشرته صحيفتي «الدار» الكويتية و»الوسط» البحرينية بأن وزير الخارجية ذكر أن التدخلات الإيرانية إعلامية فقط، ولم يذكر ضلوع إيران بالفعل فيما يجري على الساحة البحرينية، أنه أمر عارٍ من الصحة.
وأشارت إلى أن التدخلات الإيرانية عديدة ويمكن رصدها بما يلي: أن الخطر الإيراني خطر واضح، وهو يقوم على مجموعة من العناصر منها التهديدات التي يطلقها كبار القادة العسكريين من قادة الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية بضرب القواعد العسكرية في دول الخليج العربية وتحريك الخلايا النائمة في تلك الدول، وترتب على تلك التصريحات تدهور علاقات دول الخليج العربية بإيران. إن مثل تلك التهديدات بالعدوان تعد تهديداً للسلم في المنطقة. بمقتضى نص المادة (29) من ميثاق الأمم المتحدة وهو ما يستدعي من مجلس الأمن اتخاذ التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين، وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأضافت أن إعلان البحرين عن كشف مادي ملموس لخلايا إرهابية متعددة وهذا تأكيد للتصريحات الإيرانية بأن لهم خلايا نائمة في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى التصريحات المتكررة من قبل السياسيين الإيرانيين في البرلمان والمستشارين المقربين من المرشد الأعلى بأن البحرين جزء من إيران وأن شعب البحرين يتوق للعودة للوطن الأم (إيران). مثل هذه التصريحات تعد تدخلاً واضحاً في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين لم يفوض أحد من الشعب البحريني أي مسؤول إيراني للتحدث باسمه.
وأشارت إلى أنه يمكن كذلك رصد التدخلات الإيرانية في صدور مواقف إيرانية من خلال رسائل عدة من وزير الخارجية الإيراني إلى منظمات دولية تدعوها للتحرك ضد مملكة البحرين مما يعد تدخلاً في شؤونها الداخلية فإيران ليست وصية على مملكة البحرين وشعبها أياً كانت انتماءاتهم الطائفية، وتصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العديدة ومنها ما صدر يوم 14 أبريل 2013م أثناء استقباله لرئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان الشقيقة بأنه يتألم للحالة في سوريا والبحرين (وكأن الحالتين متشابهتان رغم أن بينهما بون شاسع).
وقالت إن هناك تحريضاً دينياً من خطباء في المساجد بالدعوة لقيام جمهورية إسلامية في مملكة البحرين وهذا ما قام به المتطرفون في أحداث فبراير 2011م. وأن هناك تدخلاً إعلامياً حيث توجد 29 قناة فضائية موجهة من جمهورية إيران الإسلامية تستهدف البحرين وتكرر الإدعاءات الكاذبة، إضافة إلى تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني الذي تعهد في حديث تلفزيوني مذاع على الملأ بأنه يجهز نفسه هو وحزبه لمناصرة ما يجري في البحرين.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيانها، أن مملكة البحرين تتطلع دائماً إلى علاقات طيبة مع جميع دول العالم بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذا ركيزة أساسية من ركائز سياسة مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى، ولكنه من الضروري أن تحترم الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيادة مملكة البحرين وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو التحريض ضدها بوسائل متعددة.