قال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح إن إجمالي مبالغ المشاريع الممتدة خلال السنوات العشر الماضية بلغت 24 مليون دينار، مؤكداً تنفيذ مشاريع المواقع المستوفية للشروط حسب النظام وحسب ما ذكر في تقرير لجنة تقصي الحقائق والعمل جارٍ لتسوية أوضاع المواقع الأخرى، وأن تشييد دور العبادة قائم على الكثافة السكانية ومدى حاجة الأهالي وتناسب ذلك مع المخطط العام.
وأشار د.فريد المفتاح، خلال زيارة تفقدية لعدد من مشاريع إعمار دور العبادة يرافقه رئيس المشاريع الهندسية بالوزارة عبدالرحمن هزيم، ومدير إدارة الأوقاف الجعفرية د.علي الحداد، والمهندس بإدارة الأوقاف الجعفرية محمد أمين، إلى أن الوزارة وبالتنسيق مع جميع الجهات المختصة بهذا الشأن ومن ضمنها إدارة الأوقاف الجعفرية قد أعدت خطة زمنية مرحلية لإعمار تلك المواقع بعد تصحيح أوضاعها بحسب النظام المتبع والمراسيم الصادرة بخصوص تنظيم البناء.
ويأتي ذلك تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للمضي قدماً في المسيرة التنموية وخدمة المجتمع من خلال تلبية احتياجات كافة مناطق المملكة من دور العبادة وفق المخطط العام، وفي إطار متابعة توصيات لجنة تقصي الحقائق بشأن تسوية أوضاع المواقع المخالفة التي كانت تستخدم كمساجد.
وقال د.فريد المفتاح «تم تنفيذ عدد من المشاريع للمواقع المستوفية للشروط حسب النظام وحسب ما ذكر في تقرير لجنة تقصي الحقائق وهي: «مسجد الإمام علي بمدينة زايد، ومسجد الإمام علي بمنطقة صدد، ومسجد أم البنين، ومسجد الرسول الأعظم بمدينة حمد».
وأوضح أن تلك المساجد قد تم الانتهاء منها بعد أن تمت تسوية أوضاعها من الجانب الإجرائي والقانوني وسيتم افتتاحها قريباً، كما سيتم تنفيذ مشاريع ستة مواقع أخرى من المواقع المذكورة في تقرير تقصي الحقائق، والمدرجة ضمن خطة الوزارة لإعمار دور العبادة من ميزانية المشاريع الحكومية للعامين 2013-2014 وهي: «مسجد الإمام الهادي بمدينة حمد، ومسجد الإمام الصادق بمنطقة سلماباد، ومسجد الإمام السجاد ومسجد أبو طالب ومسجد الإمام الجواد ومسجد البقيع بمدينة حمد».
وأضاف وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية أن قائمة دور العبادة الواردة في تقرير لجنة تقصي الحقائق ضمت ثلاثين منشأة وهي عبارة عن ثمانية وعشرين مسجداً ومأتماً وضريحاً، لافتاً إلى أن خمسة من المواقع تم تخصيصها وإصدار وثائق ملكية، وستة مقامة على أراض ذات ملكية خاصة، وتسعة عشرة على أراض مملوكة للحكومة.
وأشار إلى أن الوزارة ماضية في العمل على تنفيذ مشاريع إعمار وتشييد المواقع المتبقية بحسب الخطة المعتمدة ضمن ما تم الاتفاق عليه مع إدارة الأوقاف الجعفرية والجهات ذات العلاقة، وذلك بعد تسوية أوضاعها والانتهاء من تسجيلها تباعاً من خلال ميزانية المشاريع الحكومية لإعمار دور العبادة واستيفاءً لاحتياجات مناطق ومحافظات المملكة. مؤكداً في ذات السياق أن الوزارة ماضية في استراتيجيتها الرامية إلى بناء وتشييد وإعمار دور العبادة، حيث تم مؤخراً الانتهاء من تنفيذ وبناء 4 مشاريع هي: «مسجد سيد محمد في منطقة النعيم، ومسجد الشيخ إبراهيم بكرباباد، ومسجد الإمام الرضا بمنطقة الهملة، ومأتم العهد الحسيني بمنطقة جدحفص، لافتاً إلى أن المشاريع جاهزة للافتتاح الرسمي. كما إن العمل سارياً لتنفيذ مشاريع بناء: «جامع البديع الجنوبي، ومسجد سلطان بن سلامة بالمحرق، ومسجد معاذ بن جبل في توبلي، ومسجد يعقوب بن كمال بالزنج، ومسجد الكعبي بالرفاع الغربي، ومسجد مدينة زايد».
وتابع وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية: من أبرز ملامح المشاريع المنجزة خلال العامين الماضيين والتي حظيت بمتابعة من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية مشروع بناء جامع سترة بتكلفة إجمالية بلغت مليون وثمانمائة ألف دينار، وجامع رأس رمان بكلفة إجمالية بلغت مليون ومائة ألف دينار. إضافة إلى مشروع بناء جامع عسكر بكلفة إجمالية بلغت مليون ومائة وتسعة عشر ألف دينار، كما تجدر الإشارة إلى اهتمام ومتابعة ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لإعادة بناء جامع الملك خالد بأم الحصم، بكلفة بلغت قرابة ثلاثة ملايين دينار.
وأكد د.فريد المفتاح أن دور العبادة لابد أن تشيّد بصورة تجعلها تؤدي رسالتها السامية وتتناسب مع قدسيتها ومكانتها من حيث تطبيق أحدث الأنظمة للتشييد والبناء، وتراعي المواصفات القياسية ومعايير الجودة، حيث تعتمد الوزارة وبالتنسيق مع وزارة البلديات والتخطيط العمراني والجهات المعنية تطبيق المعايير التخطيطية المتعلقة بتخصيص الأراضي للمساجد ودور العبادة وفق الكثافة السكانية والخدمات العامة.
وشدّد على ضرورة تجنب مخالفة الأنظمة فيما يتعلق بالمنشآت العشوائية التي يتم بناؤها بصفائح وغيرها من المواد البدائية دون إصدار تراخيص بناء خاصة بها، ولا تراعي الأسس الإنشائية الصحيحة للبناء والتي لا تتحقق فيها وسائل سلامة وحماية المنشأة. داعياً في ذات الوقت إلى عدم تسييس المساجد وعدم استغلال منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للتجاذبات السياسية والطائفية، والنأي بها تماماً عن هذا المعترك. وأن تكون دور العبادة محلاً لتوحيد القلوب واجتماع الكلمة ونشر الأخلاق الإسلامية السمحة، والتعاون على الخير، ونبذ الفرقة والاختلاف والخصام، والسعي إلى المصالحة فيما بين المسلمين.
وقال: طالما حظيت دور العبادة باهتمام كبير من قبل القيادة الحكيمة لما لها من دور كبير في تعزيز القيم الدينية السامية بين كافة أفراد المجتمع وإسهامها الفعال في تعزيز المواطنة الصالحة، وحظيت باهتمام خاص في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.